واقع الزراعة في الجنوب في مقر جمعية أبناء حالمين في عدن


اقامت جمعية أبناء حالمين الخيرية في عدن في مقرها بالعاصمة عدن محاضرة عن واقع القطاع الزراعي في الجنوب ألقاها المهندس عبدالملك ناجي عبيد وكيل وزارة الزراعة وأدارها وقدم لها الدكتور عبده يحيى الدباني وقد كانت بدعم ورعاية الشيخ أبو عميد النسري شفاه الله وعافاه.

بدأت الفعالية بقراءة الفاتحة على روحي الفقيدين المناضل عبدالرحمن القاضي والأستاذ مطلق صالح محمد حميدان.

وفي تقديم هذه المحاضرة التي استهلها الدكتور عبده يحيى الدباني بالترحيب بالمهندس عبدالملك ناجي عبيد والحاضرين جميعا شاكرا لهم هذا الحضور النوعي لهذه المحاضرة المهمة التي تكتسب أهميتها من أهمية موضوعها المتصل بالأمن الغذائي، قدم خلال هذه المقدمة عددا من التساؤلات نحو هل يستطيع الجنوب أن يحقق الاكتفاء الذاتي في الموارد الزراعية ، وماهي نقاط القوة والضعف في هذا القطاع الحيوي والمهم آملا أن تجيب المحاضرة ومحاضرها عن هذه التساؤلات.

ثم كانت الكلمة بعد ذلك للمهندس عبدالملك ناجي عبيد الذي شكر جمعية حالمين على استضافته لإلقاء هذه المحاضرة وشكر الحاضرين على حضورهم هذه المحاضرة وتفاعلهم معها.

بدأت المحاضرة بسرد تاريخي لواقع النشاط الزراعي في الجنوب قبل وبعد الاستقلال حتى قيام الوحدة في مايو ١٩٩٠م حيث قال ان الجنوب كان يحقق اكتفاء شبه ذاتي في تأمين حاجاته الغذائية إذا ما استثنينا القمح الذي كان يستورد بكميات معقولة، وأشار المهندس عبدالملك ناجي عبيد إلى أن الشاط الزراعي كان في تطور مستمر وكان يحظى باهتمام كبير من الدولة التي أقامت عددا من المشاريع الاستراتيجية مثل مصنع الغزل والنسيج ومصنع تعليب الطماطم وانشات السدود وقنوات الري حتى أن البلد كان مصدرا جيدا للقطن الذي ثمت زراعته في ١٩٥٤م في دلتا لحج ودلتا أبين.

كما شيدت الدولة مراكز الأبحاث الزراعية وتم تأهيل عدد كبير من الكوادر في الخارج . وكذا تم تأسيس كلية ناصر للعلوم الزراعية التي كانت رافدا مهما لهذا القطاع بالكوادر والأبحاث. بالإضافة إلى ذلك تم إنشاء وحدات الري الخاصة بالدفاع عن الأراضي الزراعية التي كانت تمتلك المعدات اللازمة لحماية الأرض الزراعة من السيول، بمعنى أعم كان هناك تطور مؤسسي ملحوظ في تطوير وتنشيط القطاع الزراعي ودعم كبير له .

غير أنه وبعد قيام الوحدة وخصوصا بعد حرب ١٩٩٤م بدأت حملة التدمير الممنهج لكل ما تم بناؤه خلال السنوات والعقود الماضية فتم تدمير أغلب المؤسسات والمصانع المتعلقة بالنشاط الزراعي وتعطيلها بالإضافة إلى تسريح الكوادر المؤهلة في القطاع الزراعي كغيرهم من كوادر الجنوب في الفطاعات الأخرى كنتاج طبيعي لحرب احتلال الجنوب في العام ١٩٩٤م.. زد على ذلك تحويل كثير من الأراضي الزراعية إلى أراض سكنية والحفر العشوائي المهول الذي يهدد المخزون المائي خصوصا في المناطق المحيطة بالعاصمة عدن .

وعن الواقع الراهن للقطاع الزراعي في الجنوب قال المهندس عبدالملك ناجي أن هناك تطورا ملموسا في البناء المؤسسي كان لوزير الزراعة والري السقطري دور ملحوظ في إعادة البناء المؤسسي لهذا القطاع وجذب الدعم الخارجي له ومن أمثلة ذلك إعادة تأهيل سد حسان وفتح قنوات تحويلية له برعاية واهتمام مباشر من الرئيس عيدروس الزبيدي وتمويل إماراتي بأكثر من 50 مليون دولار. وما زال العمل فيه جاريا ،

كما تم إعادة تفعيل الاتحاد التعاوني الزراعي.. كما أن هناك عملا دؤبا لإعادة البناء المؤسسي للقطاع الزراعي في الجنوب.

وفي ختام المحاضرة قدم الحاضرون عدد من التساؤلات والملاحظات المتعلقة بهذا الجانب مشيرين إلى أهمية هذاةالموضوع وأهمية توجيه الاستثمار في القطاع الزراعي وتطويره.

عدن

لطف فضل حسين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى