وادي حضرموت يشتعل.. انتفاضة تريم تكشف عن حجم إرهاب قوى الاحتلال اليمني

تصاعد ملحوظ في وتيرة الانتهاكات والجرائم التي تركبتها قوات الاحتلال اليمني المتمثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء تريم في وادي حضرموت.
هذه القوات الإخوانية المشبوهة، لم تقتصر على ممارسة القمع والتمييز ضد سكان المنطقة فحسب، بل عمدت إلى ارتكاب ممارسات تعسفية شملت الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري.
يُضاف إلى ذلك ارتكابها جرائم مثل عمليات التفتيش الهمجية والمداهمات التي طالت منازل المواطنين، دون أي احترام لحقوق الإنسان أو حتى لحرمة المنازل.
أبرز هذه الانتهاكات كانت تتمثل في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل الذين يعبرون عن مطالبهم المشروعة في نيل حقوقهم.
كما تشمل عمليات الاعتقال الجماعي والتعذيب في السجون، التي تُعد جزءًا من استراتيجية قمعية تهدف إلى إسكات كل صوت ينادي بالحرية والعدالة.
ردًا على هذه الانتهاكات الوحشية، يُقدِم أهالي تريم على انتفاضة شعبية تجسدت في مظاهرات عارمة تندد بالوجود العسكري لقوات الاحتلال اليمني في المنطقة.
وأصبح من الواضح أن هذا التحرك ليس مجرد رد فعل محلي، بل هو بداية لانتفاضات جديدة قد تمتد لتشمل باقي مناطق وادي حضرموت والتي تعاني بدورها من نفس السياسات التعسفية.
التحدي القائم في وادي حضرموت هو ليس محصورًا في تريم فقط، بل هو قضية جنوبية شاملة، فأبناء الجنوب يتشاركون هموم ومطالب أهل تريم، ويتطلعون إلى يومٍ تتحقق فيه العدالة، وتنتهي فيه ممارسات الاحتلال التي تزداد ضراوة يوما بعد يوم.
ما يحدث في تريم اليوم هو صورة حية لحالة القمع والظلم التي يعاني منها كافة أبناء الجنوب تحت وطأة الاحتلال اليمني.
من هنا، يظهر الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به كافة أبناء شعب الجنوب في دعم إخوانهم في تريم، في نضالهم المشروع من أجل التخلص من الاحتلال والعيش بسلام وكرامة.
فالتكاتف الجنوبي والشعور المشترك بالمصير الواحد، يعكس قوة الإرادة الشعبية التي لا يمكن لأي قوة احتلال أن تقهرها.
الشعب الجنوبي بأسره يقف صفًا واحدًا مع أهل تريم وكل أبناء وادي حضرموت في مطالبتهم بالتحرر من الاحتلال، وإنهاء مظاهر القمع والظلم التي طال أمدها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.