كشف تقرير أعده خبير متخصص لصالح المحكمة، أن رجل أعمال كان منشغلاً بمكالمة هاتفية مع صديقه الممثل التركي كيفانتش تاتليتوغ، المعروف بشخصية “مهند” في العالم العربي، توفي نتيجة حادث تصادم غير عادي.

ولقي خالد يوكاي (43 عاماً) حتفه عندما اصطدم يخته الذي كان يقوده بمفرده، وسط البحر، بسفينة شحن كبيرة، قبل انتشال جثته من القاع، وإقامة تشييع حضره النجم التركي دون أن يتمالك نفسه ويبكي في وداع صديقه المقرب.

ووقعت حادثة التصادم في 4 أغسطس/آب الماضي، لكن التحقيقات في القضية انتهت للتو وبدأت المحكمة النظر في ملفها، وقد تضمن تقريراً فنياً أعده خبير حوادث، وخلص فيه بأن رجل الأعمال هو المسؤول الرئيسي عن التصادم بسبب انشغاله بالمكالمة الهاتفية.

ووفق شهادة الممثل التركي “تاتليتوغ” فإنه كان يتحدث مع صديقه المقرب بشكل طبيعي، قبل أن ينقطع صوت “يوكاي” فجأة ويُسمع بدلاً منه صوت يشبه المطر، ومن ثم يُقطع الاتصال إلى الأبد.

ووفق التقرير الذي نشرته وسائل إعلام تركية، فإن يوكاي كان يقود يخته بسرعة كبيرة، ومن الغريب أن لا يكون قد شاهد سفينة الشحن قبل اصطدامه بها في عصر ذلك اليوم الصيفي، ما يرجح انشغاله بالمكالمة بدلاً من مراقبة مسار يخته.

ومع ذلك، يعتبر التقرير أن قبطان السفينة وفريقه مسؤولون بدرجة ثانوية عن التصادم، رغم افتقاد يخت “يوكاي” لعاكس يُستخدم في القوارب الصغيرة لإظهارها للسفن الأكبر، سيما أن لون اليخت رمادي وقريب من لون البحر.

وقبلت محكمة جنائية الاتهامات الموجهة لقبطان السفينة جمال توكاتلي أوغلو، 61 عامًا، وستبدأ محاكمته الشهر المقبل، بينما تطالب النيابة بسجنه من 3 إلى 9 سنوات، وسجن تسعة متهمين آخرين من طاقم السفينة، مدة 3 سنوات، بتهمة “التسبب في الوفاة عن طريق الإهمال”، و”عدم الوفاء بالتزام تقديم المساعدة والإبلاغ”.

وانطلق “يوكاي” على متن يخته الخاص يوم الحادثة، من ساحل مدينة “يالوفا” في بحر “مرمرة” غرب تركيا، متجهًا نحو جزيرة تركية في بحر “إيجه” غرب البلاد، وانقطع الاتصال به هناك.

وقادت عمليات البحث إلى العثور على القارب غارقًا بشكل جزئي في بحر مرمرة قرب ولاية “باليكيسير”، ومن ثم الوصول إلى جثة “يوكاي” في أعماق البحر بعد 19 يومًا من البحث.

أخبار ذات علاقة

هل قضت عائلة “بوجيك” التركية خنقا بالمبيدات؟ (فيديو إرم)

وتوصل المحققون في الحادثة إلى أن يخت “يوكاي”، الذي تضرر بشدة ومن ثم غرق، قد تعرض لاصطدام من قبل سفينة شحن كبيرة حددوها بالضبط، مستندين إلى الضرر في مقدمتها الناجم عن الاصطدام وبقايا الطلاء منها في حطام اليخت.

كما كشفت تسجيلات كاميرات المراقبة في ميناء “إزميت” ببحر مرمرة، الذي رست فيه السفينة يوم 5 أغسطس، القبطان “توكاتلي أوغلو” وطاقمه وهم ينزلون من السفينة، ويتجهون إلى مقدمتها لتفقد المنطقة المتضررة.

ويدعي القبطان “توكاتلي أوغلو” أن مراقب السفينة ومساعده كانا في استراحة غداء وقت وقوع الحادث، بينما كانت السفينة تعمل بنظام التحكم الآلي.