هل الثعابين غير السامة آمنة تماما؟

هل الثعابين غير السامة آمنة تماما؟
عادةً ما تتبادر إلى ذهن الناس الثعابين السامة مثل الكوبرا والأفاعي، التي تشكل خطرًا كبيرًا بسبب سمها القاتل. بالمقابل، يُعتقد أن الثعابين غير السامة آمنة لأنها لا تمتلك سمًا فتاكًا. لكن الحقيقة تشير إلى أن هذه الثعابين، رغم كونها خالية من السموم، لا تخلو من المخاطر على البشر.
وتلعب الثعابين دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن النظم البيئية، إذ تتحكم في أعداد القوارض والحشرات؛ ما يمنع انتشار الأمراض ويحمي المحاصيل.
ومع ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في PubMed أن لدغات الثعابين غير السامة قد تسبب العدوى إذا لم تُعالج فورًا، رغم ندرتها.
تعتمد الثعابين غير السامة على القوة العضلية واستراتيجيات الصيد بدل السم. فالثعابين الكبيرة مثل البوا والبيثون تلف فريستها وتضغط عليها حتى الموت، بينما تضرب الأنواع الصغيرة مثل ثعابين الفئران فرائسها بسرعة وبدقة لالتقاطها.
يمكن أن تكون المضيقات الكبيرة خطيرة، حتى قاتلة في بعض الحالات، إذ تضغط على الصدر وتحد من تدفق الدم، خصوصًا إذا كان الشخص صغير الحجم أو تعرض للثعبان على حين غرة. كما أن جميع الثعابين ستعض إذا شعرت بالتهديد؛ ما قد يؤدي إلى التهابات جلدية إذا لم تُعالج الجروح بشكل صحيح.
تحمل الثعابين، بما فيها غير السامة، البكتيريا مثل السالمونيلا على جلدها. ومن خلال لمس الفم أو الطعام بعد التعامل معها، قد تنتقل العدوى بسهولة. لذا توصي منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع أي زواحف، واستخدام القفازات عند الحاجة.
ويجب أن يكون بعض الأشخاص أكثر حذرًا، مثل الأطفال وأصحاب الحيوانات الأليفة غير المدربين على التعامل مع الزواحف، وسكان المناطق الريفية الذين يتعاملون مع الثعابين الكبيرة، ومعالجي الزواحف أو العاملين في حدائق الحيوان، وأصحاب الحيوانات الغريبة دون تدريب مناسب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.