هزيمة نكراء للحوثيين في البحر الأحمر.. ”أسبيدس” الأوروبية تكشف حجم الفشل الذريع للحوثيين

في صفعة قوية للمليشيا الحوثية وإفشال تام لخطتها المستهدفة للملاحة الدولية، أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبيدس”، اليوم الأربعاء، عن إنجاز تاريخي تمثل في تأمين مرور أكثر من 1320 سفينة تجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، منذ انطلاقتها في فبراير الماضي.

ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد فشل الحملة العسكرية التي شنها الحوثيون بحجة دعم غزة، والتي لم تنجح في إغلاق هذا الشريان المائي الحيوي، بل دفعت المجتمع الدولي لتشكيل تحالف عسكري فعال ومستدام، يحبط يومياً محاولاتهم ويعرض عجزهم أمام العالم.

تفاصيل الهزيمة الاستراتيجية

وفقاً للبيان الرسمي للمهمة، فقد أكملت “أسبيدس” 21 شهرًا (هنا تم تصحيح الخطأ في النص الأصلي ليتناسب مع تاريخ الإطلاق) من الانتشار في واحد من أخطر الممرات المائية، حيث قامت سفنها الحربية بتقديم حماية مباشرة ومرافقة لصيقة لعشرات السفن يومياً. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل مادي على أن كل هجمات الحوثيين بطائرات المسيرات والصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة قد باءت بالفشل في تحقيق هدفها الأساسي: شل حركة التجارة العالمية.

ويعتبر تأمين أكثر من 1300 سفينة في ظل الهجمات المستمرة هزيمة معنوية وعسكرية للمليشيا، التي كانت تهدف إلى ابتزاز القوى العالمية وإظهار قوتها. وبات واضحاً أن الحماية الأوروبية المنظمة قد حولت البحر الأحمر من منطقة “خطر” يسيطر عليها الحوثيون إلى خط دفاع منيع، تفقد فيه هجماتهم تأثيرها.

رسالة أوروبا الصارمة وعزل الحوثيين

لم تقتصر الإنجازات على الجانب العسكري، بل امتدت لتشمل عزلة سياسية للحوثيين. ففي فبراير الماضي، أقر مجلس الاتحاد الأوروبي تمديد ولاية مهمة “أسبيدس” عاماً إضافياً حتى فبراير 2026. هذا التمديد ليس مجرد إجراء إداري، بل هو رسالة واضحة وصريحة إلى الحوثيين بأن المجتمع الدولي مصمم على حماية أمنه ومصالحه على المدى الطويل، وأن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم ومستمر.

وتُعد مهمة “أسبيدس” أبرز تدخل عسكري أوروبي مباشر لحماية التجارة الدولية، وهي تشكل خط الدفاع الأول ضد ما وصفه البيان الأوروبي بـ”الهجمات الإرهابية” التي تستهدف السفن التجارية. هذا التحالف يضع الحوثيين في مواجهة مباشرة مع قوى عالمية كبرى، مما يزيد من عزلتهم ويقوض روايتهم الداخلية بأنهم قوة إقليمية قادرة على فرض شروطها.

خاتمة: شريان الحياة ينبض رغم التحديات

في المحصلة، يثبت إنجاز “أسبيدس” أن إرادة المجتمع الدولي وقدرته على التنسيق أقوى من شغف المليشيات بالتخريب. فالبحر الأحمر، شريان الحياة للتجارة والطاقة، يظل مفتوحاً بفضل هذه الجهود، بينما تجد المليشيا الحوثية نفسها أمام واقع جديد: هجماتها لم تعد تؤتي ثمارها، وأهدافها المعلنة تتحطم على صخرة الوحدة الدولية، في هزيمة لن تكون الأخيرة إذا استمرت سياساتها العدائية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى