أصدرت نقابة فناني سوريا بياناً هاجم من خلاله ما وصفته بـ”ممارسات التمييز والمناطقية” التي يعاني منها بعض الفنانين في البلاد. 

وأكد البيان أن النظام السابق رسخ هذه الممارسات عبر سياسات “فرق تسد”، التي استهدفت إضعاف الروابط الاجتماعية وزعزعة تماسك الوطن على مدار عقود طويلة.

وأثار البيان تفاعلاً حول مسألة حرية التعبير في سوريا الجديدة.

واعتبر معلقون عبر مواقع التواصل أن البيان قد يمثل خطوة نحو تقييد قدرة الفنانين على التعبير عن آرائهم، خاصة في ظل التنوع الطائفي والسياسي بينهم.

وأكدت النقابة رفضها القاطع لأي تصريحات أو مواقف تصدر عن فنانين، سواء كانوا من أعضائها أم من خارجها، تتضمن تمييزًا أو تعزيزًا للانقسام المناطقي أو العرقي، وطالبت بضرورة أن يتجنب الفنانون مثل هذه التصريحات، التي قد تؤدي إلى المزيد من التوتر والفرقة في المجتمع السوري.

وشددت نقابة الفنانين السوريين في بيانها، على أن هذه السياسات تركت آثارًا سلبية ما تزال تنعكس على خطاب بعض السوريين حتى يومنا هذا، محملة النظام السابق مسؤولية تعميق الانقسامات في الوقت الراهن. 

وأضافت النقابة أن سوريا بكافة مدنها هي ملك لكل السوريين، وأن دمشق عاصمتهم العريقة تمثل “حضنًا جامعًا” لجميع أبنائها، داعيًة الفنانين السوريين إلى تحمل مسؤولياتهم في تصريحاتهم الإعلامية، وتجنب أي تشويش قد يعيق جهود السلم الأهلي والتعافي الوطني.