نقابة العاملين في مشروع النظافة بتعز تصدر بياناً حادّاً تنعي فيه الشهيدة ”أفتهان المشهري” وتُحمّل السلطات المحلية مسؤولية الجريمة

أصدرت نقابة العاملين في مشروع النظافة بمحافظة تعز، اليوم الاثنين، بياناً رسمياً موسعاً، نعت فيه الشهيدة “أفتهان المشهري”، مدير عام صندوق النظافة والتحسين، التي اغتيلت في ظروف غامضة يوم الخميس الماضي (24 سبتمبر 2025)، وحملت البيان السلطات المحلية في المحافظة مسؤولية مباشرة عن جريمة الاغتيال، واصفة إياها بـ”الجريمة الجبانة” التي استهدفت رمزاً من رموز العمل المجتمعي والإداري في تعز.
وأكد البيان، الذي حمل توقيع رئيس النقابة “الخزي والعار للقتلة والمجرمين والمتسكعين عليهم”، أن جريمة الاغتيال لم تكن وليدة الصدفة أو نتيجة خلافات شخصية، بل كانت “نتيجة مباشرة لرفض الشهيدة أفتهان للممارسات غير القانونية والفساد الإداري والمحسوبيات التي طالت قطاع النظافة في تعز”، مشيرة إلى أن الشهيدة كانت “قد عدت بهدف تصفية الحسابات السياسية والشخصية، بعد أن رفضت تمرير أعمال فاسدة ومُخالفة للأنظمة واللوائح”.
البيان: “العمل النقابي لا يُستهدف بدماء الأبرياء”
وأشار البيان إلى أن الشهيدة “أفتتحت عملها في صندوق النظافة بروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وكانت من أوائل من تصدوا للفساد المالي والإداري، وأعادوا ترتيب أوراق القطاع، ووضعوا خططاً لتحسين الخدمة، ما أثار حفيظة من كانوا يستفيدون من الفوضى والمحسوبيات”. وأضاف: “إننا نؤكد بأن الدكتور إيلان قد أثبت أنها على قدر كبير من المسؤولية التي كلفت بها، سواء كان ذلك على مستوى العمل الميداني أو الإداري، وكذلك في التعامل مع العمال والمتقاعدين، وتقدير جهودهم والأحاسيس بمعاناتهم، وهذا ما يجعلنا في الوقت الراهن، ولما تقضيه مصلحة العمل، أن ندعو الأستاذ نبيل شمسان محافظ محافظة تعز، إلى الترشيح في إصدار أي قرار تعيين لأي شخص قد يتسبب بتناقض سلبي، حتى تصبح أوضاع الصندوق أكثر استقراراً خاصة وأن سير العمل يمضي على قدم وساق، وبالشكل المطلوب”.
دعوة صارخة: “العمل والمجتمع والمبنى على روح التفاهم بين الإدارة والعمل”
وفي جزء حاسم من البيان، حذرت النقابة من محاولات “إجهاض العمل النقابي” عبر العنف، وقالت: “إننا نناشد أبناء تعز على أرض الواقع، أن لا يسمحوا باستهداف العاملين في قطاع النظافة، الذين يحملون هموم المدينة ويضحون بأرواحهم من أجل نظافتها، فالمجتمع لا يُبنى بالدماء، ولا يُدار بالتهديدات، بل بالتفاهم والتعاون بين الإدارة والعمال، وبين المجتمع والمبنى.
الختام: “الرحمة للشهيدة أفتهان المشهري، والرحمة لكل ضحايا تعز الأبرياء”
وختم البيان بعبارة رمزية تحمل طابعاً دينياً واجتماعياً عميقاً، حيث قال: “وقدّر الله الجمع لخدمة مدينة تعز. الرحمة للشهيدة أفتهان المشهري. الرحمة لكل ضحايا تعز الأبرياء”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.