نذر انفجار شعبي في عدن.. غليان بسبب حرب الخدمات

رأي المشهد العربي
تعيش العاصمة عدن، على وقع حالة من التوتر الشديد بسبب الانهيار الحاد في الخدمات الأساسية، سيما الكهرباء والماء، مما يقرب المدينة من انفجار شعبي غير مسبوق.
أزمة الكهرباء تتصدر صنوف معاناة الجنوبيين بسبب حرمانهم من الخدمة، كما أصبحت المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية عاجزة عن أداء وظائفها، وسط ارتفاع حاد في أسعار الوقود والمواد الغذائية
أزمة الكهرباء تحديدًا في عدن ليست مشكلة تقنية بقدر ما هي انعكاس لتصدير الحكومة للأزمات نحو الجنوب، عبر إخفاقها في تأمين الوقود للمحطات أو دفع مستحقات الموردين.
هذا التردي، إلى جانب تدهور قيمة الريال، يؤدي إلى موجة غضب شعبي متصاعدة، سواء في العاصمة عدن أو في مناطق أخرى بالجنوب، حيث تخرج مظاهرات وتتجلى معالم غضب الجنوبيين من جراء تفاقم حرب الخدمات.
هذه التحركات الغاضبة تأتي في سياق مشروع سلمي واعٍ من قبل الجنوب، يؤكد رفضه التفريط بحقوقه، ويبرز كديباجة لحراك مدني يسعى لإرغام الحكومة على الاستجابة لمطالب حياته اليومية للقاطنين في عدن.
فهذه التحركات تطالب بتوفير خدمات المياه والكهرباء، صرف الرواتب، ضبط سعر الريال، ومكافحة الفساد، وكلها توجهات مدنية بامتياز.
وبشكل قاطع، يرفض الجنوب المقايضة بين الاستقرار والسلام الاجتماعي وتجاهل معاناته، وهذا المسار السلمي يفرض نفسه كخيار استراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر أن استقرار الجنوب لا يكون إلا عبر معالجة جذور الأزمة المعيشية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.