ميسي في ثوب إسباني.. 5 أشياء ترعب خصوم برشلونة

في ليلة صيفية على ملعب “إيبيروستار”، دشن برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني بفوز قاطع ومُقنع على حساب مضيفه ريال مايوركا بثلاثية نظيفة، في افتتاحية موسم 2025-2026.
المباراة التي شهدت الظهور الرسمي الأول للامين يامال بقميص ليونيل ميسي رقم 10، حملت رسالة واضحة من حامل اللقب بأن شهيته للألقاب لم تهدأ، ولكن الأهم، أنها كشفت عن بزوغ فجر جديد لنجم استثنائي، يُعيد إلى الأذهان أسطورة النادي الخالدة.
قدّم برشلونة أداءً هجوميا لافتا، حسم به اللقاء منذ شوطه الأول عبر هدفي البرازيلي رافينيا وفيران توريس، قبل أن يختتم لامين يامال، الوريث الجديد للقميص رقم 10، الثلاثية بهدف مارادوني في الأنفاس الأخيرة من المباراة، معلنًا عن نفسه كابوسا حقيقيا لمدافعي “الليغا”.
لم يكن مجرد فوز في الجولة الأولى، بل كان بيانا أرعب خصوم برشلونة، حمله توقيع الفتى الذهبي لامين يامال، بالقميص الذي حمله الأسطورة ليونيل ميسي لسنوات، بدا يامال وكأنه نسخة مُصغّرة من “البولغا” في سنواته الأولى، لكن بنكهة إسبانية خالصة.
أداؤه ضد مايوركا لم يكن مجرد ومضات فنية، بل كان تجسيدًا لخمسة أسلحة فتاكة سترهب كل من سيواجه البلوغرانا هذا الموسم:
جرأة المراوغة منذ الثانية الأولى:
منذ صافرة البداية، أظهر يامال شخصية لا تليق بشاب في الثامنة عشرة من عمره. لم ينتظر حتى جس نبض المباراة، بل انطلق كالصاروخ على الرواق الأيمن، يراوغ، يتلاعب بالمدافعين، ويخترق بثقة غير عادية.
كان الخطر الأكبر على دفاعات مايوركا طوال التسعين دقيقة؛ إذ تحولت كل كرة تصله إلى مشروع فرصة خطيرة، معيدا للأذهان صورة ميسي الشاب الذي لا يخشى مواجهة أي مدافع.
نهم تهديفي لا يهدأ:
بدا واضحا أن يامال دخل الموسم الجديد بهدف واحد: تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، لم يكتف بصناعة اللعب، بل كان يبحث عن المرمى في كل فرصة متاحة.
أطلق تسديدات عديدة ومن زوايا مختلفة، بعضها مر بجوار القائم والبعض الآخر تكفل به حارس مايوركا، هذا الإصرار على التسجيل، حتى بعد ضمان الفوز، يعكس عقلية اللاعبين الكبار ورغبته في حفر اسمه بين هدافي الفريق، وقد تُرجم هذا الإصرار بهدفه الرائع في نهاية اللقاء.
كما أن خطورته المستمرة أجبرت لاعبي مايوركا على ارتكاب الأخطاء، حيث تسبب في حصول مانو مورلانيس على بطاقة صفراء ثانية أدت إلى طرده.
التحرك الحر في قلب الملعب:
لم يتقيد يامال بمركزه على الخط كجناح أيمن تقليدي؛ إذ كان يتحرك بذكاء كبير، يترك الرواق لزملائه وينطلق إلى عمق الملعب، تماما كما كان يفعل ميسي.
هذا التحرك خلق ارتباكا كبيرا في دفاع مايوركا، حيث وجدوا صعوبة في مراقبته، حتى في ظل وجود لاعبين بصبغة هجومية في العمق مثل فيرمين لوبيز وفيران توريس، كان يامال هو من يخلق الزيادة العددية والمساحات بفضل تحركاته غير المتوقعة.

لمسة “ميسي 2015” في صناعة اللعب:
الهدف الأول الذي صنعه يامال لرافينيا لم يكن مجرد تمريرة حاسمة عادية، لقد كان نسخة طبق الأصل من “الأسيستات” التي اشتهر بها ميسي في موسم الثلاثية التاريخية 2015.
الحركة بدأت من اليمين، حيث قام يامال بالتمويه كأنه سيتوغل للداخل ساحبا معه أكثر من لاعب، وفي اللحظة التي توقع فيها الجميع أن يستمر في هذا النهج أرسل عرضية مقوسة ودقيقة بقدمه اليسرى على القائم البعيد، لتجد رأس رافينيا الذي وضعها بسهولة في الشباك.
هذه القدرة على جذب المدافعين ثم التمرير في المساحة الخالية كانت السمة الأبرز لميسي في صناعته للأهداف لزملائه أمثال نيمار وسواريز.
أهداف على طريقة “الماركا المسجلة”:
الهدف الثالث الذي سجله في الوقت بدل الضائع كان بمثابة التوقيع النهائي على شهادة ميلاد أسطورة قادمة، حيث استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء، حيث قام بمراوغة خادعة، ثم دخل إلى العمق ليطلق تسديدة يسارية مقوسة ومتقنة استقرت في الزاوية البعيدة للمرمى، بينما اكتفى الحارس بمشاهدتها وهي تعانق الشباك.
هذا الهدف هو “الماركا المسجلة” لأهداف ليونيل ميسي التي طالما ألهبت حماسة جماهير “الكامب نو”، هدف يجعل الحارس في حيرة من أمره، إما أن يبقى متجمدًا في مكانه أو يرتمي ليمنح الهدف شكلا سينمائيا أكثر جمالا.
بهذه الأسلحة الخمسة، لم يرتدِ لامين يامال قميص ميسي فحسب، بل بدأ يستنسخ روحه وأسلوبه في الملعب، مقدما إنذارا شديد اللهجة لجميع خصوم برشلونة بأن ميسي جديدا قد وُلد في كتالونيا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.