”من سقطرى إلى المهرة: خريطة الكنوز السياحية التي قد تُغيّر مستقبل الاقتصاد اليمني”

في إطار حرص الطرفين على ترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص ودفع عجلة التنمية السياحية في اليمن، عقد رئيس الاتحاد السياحي اليمني الأستاذ باسل حزام، برفقة نائب الرئيس الأستاذ خالد العلي والأمين العام المساعد الأستاذ عبدالعزيز المفلحي، اجتماعًا موسّعًا مع نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ صلاح العاقل.
2a01:4f8:a0:6472::2
وشهد اللقاء، الذي جرى في أجواء من التفاهم والانسجام، مناقشة جملة من الملفات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، تمحورت حول تعزيز التنسيق والتكامل بين وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والاتحاد السياحي اليمني، باعتباره الذراع الفاعل للقطاع الخاص في مجال السياحة والسفر، وذلك في سبيل خدمة الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمعات المحلية.
ومن أبرز المحاور التي ناقشها الطرفان:
أولاً: تعزيز الشراكة الاستراتيجية
تم التأكيد على ضرورة بناء شراكة استراتيجية قائمة على التكامل بين الوزارة والاتحاد، تُسهم في وضع رؤية موحدة لتطوير قطاع السياحة، وتفعيل دوره كرافعة اقتصادية حيوية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن.
ثانيًا: الترويج للسياحة الداخلية
أجمع الحاضرون على أهمية تفعيل السياحة الداخلية باعتبارها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل للشباب، وتنشيط الحركة التجارية والخدمية في مختلف المحافظات. وتم الاتفاق على إطلاق حملات ترويجية مشتركة لتشجيع اليمنيين على استكشاف معالم بلادهم، وتعزيز ثقافة السياحة المحلية.
ثالثًا: إبراز الوجهات السياحية اليمنية
تم تسليط الضوء على التنوع الجغرافي والتاريخي الغني الذي تتمتع به اليمن، حيث جرى التطرق إلى عدد من الوجهات السياحية الواعدة، مثل جزيرة سقطرى بجمالها الطبيعي الفريد المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي، وحضرموت بمعالمها الأثرية العريقة وواجهتها البحرية الساحرة، ويافع بجبالها الشامخة ومعالمها التاريخية، وعدن بمواقعها الساحلية النابضة بالحياة، فضلاً عن محافظة المهرة الغنية بمواردها البحرية والطبيعية. واتفق الطرفان على وضع خطة إعلامية وترويجية شاملة لإبراز هذه الكنوز السياحية على المستويين الإقليمي والدولي.
رابعًا: جذب الاستثمار وتطوير البنية التحتية
وشدّد المجتمعون على ضرورة العمل المشترك لاستقطاب الاستثمارات السياحية المحلية والخارجية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفّزة للمستثمرين، عبر تحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات السياحية، وتبسيط الإجراءات، بما يُسهم في إعادة إحياء القطاع السياحي وتمكينه من أداء دوره التنموي الكامل.
وفي سياق متصل، أكدت قيادة الاتحاد السياحي اليمني أن الاتحاد يُعدّ الممثل الشرعي والوحيد للقطاع السياحي في إطار الشرعية اليمنية، مشيرة إلى أن الاتحاد نجح في توحيد جهود الوكالات والشركات السياحية تحت مظلته في المحافظات المحررة، ليكون الصوت الموحّد للقطاع أمام الجهات الرسمية والدولية.
من جانبه، أثنى نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ صلاح العاقل على الجهود التي يبذلها الاتحاد، مؤكدًا أن “الاتحاد السياحي اليمني هو الواقع على الأرض”، وأنه يلعب دورًا محوريًا في تنظيم العمل السياحي وتمثيل القطاع الخاص بفعالية.
كما شدّد على أن الوزارة تنظر إلى الاتحاد كشريك استراتيجي لا غنى عنه في تنفيذ خططها وبرامجها الرامية إلى النهوض بالسياحة الوطنية.
وفي ختام اللقاء، قدّم الاتحاد السياحي اليمني خالص التهاني لنائب الوزير والقيادة الجديدة في الوزارة، مُجدّدًا التزامه بالعمل يدًا بيد مع الوزارة لبناء قاعدة صلبة تدعم مستقبل السياحة اليمنية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام السياحة الدولية، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة اليمن كوجهة سياحية مميزة في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.