من التدريب إلى التحرير.. جاهزية عسكرية جنوبية لدحر المخططات المشبوهة

لم يعد يمر يوم من دون أن يشهد الجنوب العربي مزيدًا من التدريبات العسكرية التي تساهم في رفع حالة الجاهزية الميدانية بما يساهم في التحلي بالقدرة اللازمة لكبح جماح التحديات.

ففي إطار العمل على رفع هذه الجاهزية، اختتمت في مقر اللواء الثاني دفاع ساحلي بمنطقة قارة الفرس، فعاليات الدورة التدريبية التخصصية في سلاح عيار 23 وعيار 14، والتي استهدفت رفع كفاءة الأفراد في تشغيل وصيانة واستخدام هذه الأسلحة المضادة للطائرات، وذلك ضمن إطار الخطة التدريبية السنوية المعتمدة.

وشهدت الدورة مشاركة واسعة من منتسبي اللواء، حيث تلقى المتدربون محاضرات نظرية وتطبيقات ميدانية مكثفة، أظهروا خلالها مستوى متميزًا من الالتزام والانضباط.

كما خضع المشاركون لتقييم شامل نظري وعملي في ختام الدورة، عكس مدى تحقيق الأهداف التدريبية المحددة.

وأُقيم حفل ختامي بحضور قائد اللواء الثاني دفاع ساحلي، العميد سعيد عبدالله باقعود، إلى جانب رئيس عمليات اللواء العقيد خالد غصان وركن التدريب المقدم محمد بن لسود.

وألقى العميد باقعود كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بأداء المتدربين وحثهم على مواصلة تطوير مهاراتهم ونقل خبراتهم إلى زملائهم في مواقع العمل.

كما قام بتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين المتميزين، مثمنًا في الوقت ذاته التنظيم العالي للدورة والانضباط الذي سادها.

وفي ختام كلمته، عبّر قائد اللواء عن شكره وتقديره لقائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، على دعمه المتواصل للواء الثاني وحرصه على تعزيز جاهزية وحداته القتالية. كما أشاد بجهود رئيس شعبة التدريب بالمنطقة، العميد ناصر الذيباني، ومتابعته المستمرة لسير البرامج التدريبية، التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح الدورة وتحقيق أهدافها.

التدريبات العسكرية المنتظمة التي تنفذها القوات المسلحة الجنوبية تُعدّ إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية تعزيز القدرات الدفاعية وتأمين الأرض الجنوبية من التهديدات المستمرة.

تمثل هذه التدريبات رسالة واضحة على جاهزية القوات ورفع كفاءتها القتالية، كما تؤكد التزام القيادة الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ببناء مؤسسة عسكرية رادعة، ذات طابع مهني منضبط.

وما يميّز هذه التدريبات ليس فقط تنوعها التكتيكي والأساليب القتالية المستخدمة، بل كذلك توقيتها ودلالتها السياسية، خصوصًا في ظل استمرار التهديدات الإرهابية القادمة من قوى الاحتلال اليمنية، التي تسعى إلى زعزعة استقرار الجنوب وإعادة فرض سيطرتها بالقوة.

وتأتي هذه التدريبات ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تحصين الجنوب عسكريًا وأمنيًا، وإيصال رسالة واضحة بأن القوات الجنوبية قادرة على حماية مكتسبات شعبها، وإفشال أي مخطط يستهدف سيادته.

تعكس هذه الأنشطة الميدانية عناية المجلس الانتقالي الجنوبي بالقوات المسلحة، إذ لم تعد تلك العناية حبيسة التصريحات، بل تُترجم إلى دعم لوجستي وتخطيط ميداني مستمر، يواكب التحديات المتغيرة في مسرح العمليات.

كما تُظهر أن هناك إرادة سياسية واضحة لتطوير القدرات الذاتية، بما يخدم المشروع الوطني الجنوبي.

وتساهم هذه التدريبات بشكل مباشر في دحر الإرهاب الموجّه من قِبل الميليشيات الموالية لقوى الاحتلال اليمنية، من خلال رفع الجاهزية القتالية وتدريب الوحدات على مواجهة أساليب التسلل والتفجير والتخريب وهو ما يعزز أمن الجنوب واستقراره، ويقرب من تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو الاستقلال واستعادة دولته المنشودة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى