منزل الساروت يتحوّل إلى خرابة.. وموجة غضب تعمّ السوشيال ميديا

تسببت صور متداولة لمنزل منشد الثورة السورية، عبد الباسط الساروت، بموجة غضب على السوشيال ميديا، فطالب المعلقون الحكومة بتخصيص ميزانية لترميم المنزل ومساعدة والدته التي تعيش حدّ الكفاف.

وكان منزل الساروت في حي البياضة بحمص قد تعرض للتدمير بفعل القصف منذ بداية الثورة السورية، وبات غير مؤهل للعيش، لكن والدته عادت وحاولت الاستقرار فيه بعد سقوط النظام، على أمل تنفيذ الوعود التي تلقتها لترميمه، من عدة جهات، لكن ذلك لم يحدث.

وقالت والدة الساروت لـ”تلفزيون حمص”: “تلقيت وعوداً كثيرة بترميم المنزل، ولو في الحد الأدنى الذي يجعله مؤهلاً للسكن، لكن لم تنفذ أية جهة وعودها بالترميم، وأنا غير قادرة على تحمل التكاليف”.

39def68e-35f1-4f4c-99cc-0a0bcc253f3a

وخلال فيديو صورته الناشطة ميسون بيرقدار، داخل منزل الساروت، ظهرت فتحات كبيرة في جدران البيت، تخللتها آثار نيران ودخان أسود وصل حتى سقوف الغرف، كما تعرض “سيراميك” المطبخ والأرضيات للسرقة.

وكتب أحد المتابعين تعليقاً على الصور التي تُظهر الخراب في منزل الساروت، فقال: “بهاي الثورة، اللي طلع عند الفجر نزل للقبر، واللي طلع عند العصر احتفل بالنصر”، في حين رد عليه آخر: “بدها صبر.. الدولة لا تملك مصباح علاء الدين السحري”.

لكن الغضب ذهب بمتابع آخر لأبعد من ذلك، فكتب: “مو فاضيين.. لاحقين يلي بالساحل والسويدا”. وأيده في ذلك أحد المتابعين فقال: “مو فاضيين.. خليهون يسرقوا..”. بينما رد آخر: “وين اللي تبرعوا لحمص بالملايين، أو أن التبرع يتم فقط أمام الكاميرات”.

ويعد حي البياضة أحد أكبر أحياء مدينة حمص، ويبعد عن وسط المدينة مسافة 11كم إلى الشرق، ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011 تعرضت أجزاء واسعة من الحي للتدمير بفعل القصف، ما دفع عائلة الساروت للرحيل، نتيجة إصابة المنزل بعدة قذائف.

وإثر ذلك، التحق الساروت بإحدى الكتائب العسكرية وخاض عدة معارك ضد النظام، إلى أن أصيب في أحد الاشتباكات في شمال غرب البلاد، وتوفي إثرها يوم 8 يونيو 2019.

وأصبح الساروت أيقونة عند الكثير من الثوار السوريين، واشتهر بقيادته للتظاهرات، والغناء للثورة أثناء الاحتجاجات، عدا عن كونه معروفاً كحارس مرمى في فريق الكرامة لكرة القدم ومنتخب سوريا الوطني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى