مليشيا الحوثي تحوّل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة خدمةً لإيران

عدن ـ سبأنت :
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تواصل جر اليمن إلى أتون حروب عبثية لا نهاية لها، وتحويل المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها إلى ساحة صراع مفتوح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، خدمةً لأجندة الحرس الثوري الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطقة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية لا تبدي أي اكتراث بما خلفته هذه السياسات من دمار واسع وخسائر فادحة في البنية التحتية والاقتصاد الوطني، وحرمان ملايين اليمنيين من التعليم والصحة والكهرباء والمياه، وتفاقم معدلات الفقر والبطالة والنزوح.
وأشار الإرياني إلى إن “هذه المليشيا القادمة من كهوف صعدة لا تكترث لدماء اليمنيين ولا لمعاناتهم ولا لمقدرات البلد التي تتعرض للتدمير الممنهج، وتواصل تخزين الأسلحة وإدارة غرف عملياتها من داخل الأحياء السكنية، وجعل المدنيين وقوداً لمغامراتها العسكرية، وكل ما يشغلها هو إرضاء سادتها في طهران وتنفيذ أوامر الحرس الثوري الإيراني الذي بات يمسك بخيوط قرارها السياسي والعسكري والاقتصادي، ويستخدمها كورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد أمن الطاقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب”.
وأضاف الإرياني أن المليشيا، ومنذ انقلابها المشؤوم قبل عشر سنوات، لم تنشئ مشروعاً واحداً يعود بالنفع على المواطن، بل حولت مؤسسات الدولة إلى أدوات جباية ونهب، وفرضت إتاوات وجبايات غير قانونية على التجار والمواطنين، واستولت على أموال الزكاة والضرائب والتأمينات ورواتب الموظفين، ونهبت أكثر من 103 مليار دولار من مقدرات وموارد اليمن، بينما يعيش ملايين المواطنين تحت خط الفقر والجوع ويعانون من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأكد وزير الإعلام أن اليمنيين اليوم أمام لحظة فارقة في تاريخهم تستوجب صحوة وطنية عارمة ووقوفاً صفاً واحداً في مواجهة هذا المشروع الكارثي الذي يجر البلاد إلى الدمار الشامل، لافتاً إلى أن لا سبيل للحفاظ على ما تبقى من بنية تحتية واقتصاد وكيان للدولة سوى بإسقاط هذه العصابة، وتحرير العاصمة المختطفة صنعاء، واستعادة مؤسسات الدولة، وقطع يد الحرس الثوري الإيراني عن اليمن.
وشدد الإرياني على أن المجتمع الدولي مطالب بقراءة ما يجري بواقعية، والتعامل مع مليشيا الحوثي باعتبارها تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي وليس طرفاً سياسياً يمكن التعايش معه، محذراً من أن استمرار التغاضي عن مغامرات هذه المليشيا سيقود إلى مزيد من التصعيد وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وجرها إلى مواجهات مفتوحة تتجاوز حدود اليمن، بما يهدد طرق الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن الصمت الدولي إزاء المشروع الإيراني في اليمن يطيل أمد الحرب ويضاعف الكلفة الإنسانية، ويشجع المليشيا على التمادي في استهداف الشعب اليمني ومقدراته، وتهديد محيطه الإقليمي، وتصعيد عملياتها ضد السفن التجارية وناقلات النفط، ما يجعل من تدخل المجتمع الدولي ضرورة ملحة لوقف هذه المغامرات ووضع حد نهائي لهذا الخطر قبل أن يمتد لتهديد الأمن والسلم الدوليين بصورة أكبر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سبأ نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سبأ نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.