مليشيات الحوثي تفقد تماسكها… هل نحن أمام بداية النهاية؟

في ظل توترات داخلية متزايدة، بدأت مؤشرات جديدة تظهر عن تغيير كبير في القيادة العليا لمليشيات الحوثي، حيث أفادت مصادر داخل صنعاء عن توجهات لتغيير رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي يُعتبر من أبرز الوجوه القيادية في مليشيات الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تحركات داخل مليشيات الحوثي لاختيار بديل للمشاط، وهو ما يعكس حالة من التوتر والصراعات الداخلية التي تشهدها الجماعة في الوقت الحالي. وذكرت المصادر أن المرشح البديل لرئاسة المجلس هو القيادي الحوثي يوسف الفيشي، الذي يُعرف بدوره البارز في القيادة العقائدية لمليشيات الحوثي.

ويُعد هذا التحرك خطوة مهمة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل مليشيات الحوثي ومسارها السياسي والعسكري، خاصة مع تفاقم الخلافات بين أجنحة مختلفة داخلها. وقد أدى هذا الصراع إلى توسيع نطاق النفوذ داخل مليشيات الحوثي، وإقصاء بعض الشخصيات التي كانت تشارك في القيادة السابقة، مما يشير إلى محاولة إعادة ترتيب أولويات المجموعة وتركيز قواها في أيدي شخصيات جديدة.

وقد شهدت مليشيات الحوثي في الفترة الأخيرة سلسلة من القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز سيطرتها، ومن بينها تعيين أحمد الرهوي لتشكيل حكومة التغيير والبناء، وهو ما يدل على رغبة في إعادة هيكلة الإدارة الداخلية. ومع ذلك، فإن الصراعات الداخلية لا تزال تهدد استقرار مليشيات الحوثي وتزيد من عدم اليقين حول مستقبلها في الساحة السياسية اليمنية.

وبالنظر إلى هذه التطورات، فإن الصراعات داخل مليشيات الحوثي تتوسع بشكل كبير، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة المجموعة على الحفاظ على وحدتها وتماسكها في ظل الضغوط الخارجية والداخلية المتزايدة.

من جانبه، تراقب دول التحالف العربي والحكومة الشرعية تطورات الصراع الداخلي داخل مليشيات الحوثي بعناية، إذ ترى فيه فرصة لتعزيز ضغوطها عليها ومحاولة تقويض تماسكها العسكري والسياسي. وفي هذا السياق، أبدت الحكومة الشرعية ترحيبًا بالتطورات الداخلية، واعتبرتها مؤشرًا إيجابيًا قد يسهم في تحقيق توازن أكبر في الساحة السياسية والجغرافية.

وتشير تحليلات مراقبة إلى أن الحكومة الشرعية تستغل الصراعات الداخلية في مليشيات الحوثي لتسريع عملية تحرير المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرتها، كما تسعى إلى تعزيز دعمها الدولي والإقليمي عبر إظهار نجاحاتها في تقليل نفوذ المليشيات.

إلا أن الخبراء يحذرون من أن الصراعات الداخلية قد تؤدي إلى تفكك أعمق للمليشيات، أو حتى تحوّلها إلى تنظيمات متفرقة، ما قد يزيد من تعقيدات الوضع الأمني في البلاد.

لذلك، فإن مواجهة مليشيات الحوثي تتطلب استراتيجية شاملة تشمل الحل السياسي، والدعم الإنساني، والعمل على تقوية المؤسسات الوطنية.

في ظل هذا الواقع المعقد، يبقى الصراع الداخلي في مليشيات الحوثي أحد العوامل الرئيسية التي قد تحدد مصير الجماعة، وربما تشكل فرصة لاستعادة الدولة وتحقيق السلام المستدام في اليمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى