مليار دولار خلال 3 سنوات.. الصينيون يحتالون على الأمريكيين بالرسائل

مليار دولار خلال 3 سنوات.. الصينيون يحتالون على الأمريكيين بالرسائل

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الولايات المتحدة باتت “تغرق” في رسائل نصية احتيالية، إذ تحوّل الأمر إلى تجارة متطورة بمليارات الدولارات يستفيد منها “مجرمون في الصين”.

وبحسب الصحيفة، تحذّر رسالة نصية واحدة: “دفع رسوم الطرق الخاصة بك متأخر الآن”، وتهدّد رسالة أخرى: “عليك دفع رسوم البريد الأمريكي”، كما تقول رسالة ثالثة إنك مدين لهيئة مالية مدينة نيويورك بسبب مخالفات مرورية غير مدفوعة.

هذه الرسائل النصية هي خدع تهدف إلى دفع الضحايا غير المرتابين لتسليم بيانات بطاقاتهم الائتمانية، وتستفيد العصابات المسؤولة عن الاحتيال من هذه المعلومات لشراء هواتف وبطاقات الهدايا والملابس ومستحضرات التجميل.

وفقًا لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، استخدمت المنظمات الإجرامية التي تعمل من الصين، والتي يحمّل المحققون مسؤولية رسائل الطرق والبريد لها، هذه الرسائل لكسب أكثر من مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويشير المحققون إلى أن وراء هذه الخدعة سوقًا سوداء تصل بين الشبكات الإجرامية الأجنبية ومزارع خوادم ترسل رسائل احتيالية إلى الضحايا.

ويستخدم المحتالون مواقع تصيّد لجمع بيانات بطاقات الائتمان؛ ثم يجدون عمالًا مؤقتين في الولايات المتحدة يقومون باستخدام البطاقات المسروقة للشراء بها مقابل أجر زهيد.

وتزداد موجة الرسائل النصية الاحتيالية سوءًا؛ فقد أبلغ الأمريكيون عن أعلى مستوى قياسي في عدد رسائل الاحتيال على الطرق، إذ بلغ 330 ألف رسالة في يوم واحد الشهر الماضي، وفقًا لشركة “Proofpoint” التي تقوم بترشيح الرسائل النصية المزعجة.

ويبلغ متوسط حجم الرسائل الاحتيالية شهريًا حوالي 3.5 أضعاف ما كان عليه في يناير/كانون الثاني 2024.

إعداد مزارع شرائح SIM

وتستطيع العصابات الإجرامية إغراق الناس بالرسائل النصية باستخدام ما يُعرف بمزارع الشرائح (SIM farms)، وهي غرف مليئة بأجهزة شبكية.

وتُعَبَّأ الخوادم بالبطاقات الصغيرة البيضاء التي يستخدمها العملاء عند إدخالها في هواتفهم الجديدة للبدء في إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل.

وقال آدم باركس، مساعد وكيل خاص في مكتب التحقيقات التابع لوزارة الأمن الداخلي: “شخص واحد في غرفة مزرعة شرائح يمكنه إرسال عدد الرسائل النصية التي يمكن لألف رقم هاتف إرسالها”.

وعادةً ما تشغّل العصابات الإجرامية الخارجية هذه المزارع عن بُعد؛ لكنها توظف عمالًا مؤقتين في الولايات المتحدة لإعدادها، وتجنّدهم عبر تطبيق الرسائل “WeChat”.

ويملكون كُتَيِّبَاتٍ إرشاديةً ودعمًا فنيًا مباشرًا عند الحاجة.

وفقًا لبن كون، كبير مسؤولي الاستخبارات في شركة الأمن السيبراني “Unit 221b”، هناك ما لا يقل عن 200 صندوق شرائح SIM تعمل في 38 مزرعة على الأقل في الولايات المتحدة، في مدن مثل هيوستن ولوس أنجلوس وفينيكس وميامي.

وقد اكتشف كون مزارع شرائح في مساحات مكتبية مشتركة ومنازل مهجورة وورشة تصليح سيارات.

فواتير ومواقع تصيّد

ويُطلَب من المستهلكين الذين يتلقون رسائل احتيالية عن رسوم الطرق زيارة موقع إلكتروني لدفع فاتورتهم بعد إدخال أسمائهم ومعلومات بطاقاتهم الائتمانية أو المصرفية.

يعلم معظم الناس أن يتجاهلوا الرسائل، لكن النسبة القليلة التي تنقر عليها تدخل موقع تصيّد.

وتطلب مواقع التصيّد من الضحايا إدخال كلمة مرور لمرة واحدة من مؤسستهم المالية؛ لكن الهدف ليس دفع رسوم الطرق، بل استخدام هذه المعلومات، إلى جانب المعلومات المسروقة الأخرى، كخطوة نهائية لتحميل بطاقات الضحايا في محافظ رقمية في آسيا.

أخبار ذات علاقة

احتيال بـ175 مليون دولار.. رائدة أعمال تستغل "غباء" أحد بنوك أمريكا

احتيال بـ175 مليون دولار.. رائدة أعمال تستغل “غباء” أحد بنوك أمريكا (فيديو)

سنتات لكل 100 دولار

وتجد العصابات أشخاصًا في الولايات المتحدة مستعدين لإجراء عمليات شراء عبر قنوات “تيليغرام”.

ويعمل المحتالون يوميًا مع 400 إلى 500 من هؤلاء الأشخاص؛ ويُدفع لهم حوالي 12 سنتًا لكل 100 دولار من بطاقات الهدايا التي يشترونها.

ويستخدم المحتالون برنامج دفع عن بُعد لإنشاء “جسر افتراضي” بين الهاتف في الصين وهاتف في الولايات المتحدة؛ ما يسمح للعمال المؤقتين بالنقر على هواتفهم عند الدفع كما لو كانوا يستخدمون بطاقاتهم الخاصة.

وأحيانًا يشتري العمال المؤقتون منتجات مثل هواتف وملابس ومستحضرات تجميل مباشرة؛ ولكن غالبًا يحصلون على بطاقات هدايا تُستخدم لاحقًا لشراء البضائع وشحنها إلى الصين، حيث تُباع ويذهب المال إلى العصابات الإجرامية الصينية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى