مقتل عدد من عناصر المخابرات الحوثية في انفجار غامض وسط تكتم مريب

كشفت مصادر مطلعة عن مقتل عدد من عناصر ما يُعرف بـ«جهاز الأمن والمخابرات» التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، في تفجير غامض استهدف سيارتهم بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، في واحدة من أعنف الضربات الأمنية التي تتعرض لها المليشيا منذ أشهر.
ووفقاً لما أكده الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة محمد بن فيصل نقلاً عن مصادر خاصة، فإن العملية وقعت يوم الجمعة الفائت في منطقة ملاح بمديرية العرش بمحافظة البيضاء، الواقعة وسط اليمن، مشيراً إلى أن الانفجار دمّر المركبة بالكامل وأسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها من عناصر المخابرات الحوثية.
و أوضحت المصادر ذاتها أن الانفجار كان دقيق التنفيذ وعالي القوة، ما يرجّح أنه نُفذ بواسطة عبوة موجهة تم زرعها مسبقاً على طريق ترابي تستخدمه تحركات استخبارات الحوثيين في المنطقة.
وعقب الحادثة، فرضت المليشيا طوقاً أمنياً مشدداً على موقع الانفجار، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، كما منعت المواطنين من الاقتراب أو توثيق الحادثة بالصور، في محاولة واضحة للتكتم على تفاصيل العملية وحجم الخسائر البشرية التي تكبدها الجهاز الأمني الأكثر حساسية في منظومتها.
وأكدت المصادر أن التعتيم الحوثي وصل إلى درجة منع تداول أي معلومات داخل أوساط المقاتلين، مع توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لمن يتحدث عن الواقعة، في مؤشر على حالة الارتباك والقلق التي تعيشها الجماعة بعد الضربة المفاجئة.
ويرى مراقبون أن استهداف جهاز المخابرات الحوثي في محافظة البيضاء يحمل دلالات عميقة على هشاشة القبضة الأمنية للمليشيا، خاصة وأن الجهاز يمثل “العقل التنفيذي” لعمليات القمع والملاحقة ضد المعارضين والخصوم السياسيين في مناطق سيطرتها.
ويشير هؤلاء إلى أن العملية جاءت في توقيت حساس يشهد فيه الجهاز الأمني الحوثي انقسامات داخلية وصراعات بين قياداته، ما قد يفتح الباب أمام المزيد من العمليات المشابهة التي تستهدف قياداته الميدانية.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، إلا أن بعض التحليلات الأمنية لم تستبعد ضلوع فصائل مقاومة محلية أو عناصر منشقة عن المليشيا نفسها في تنفيذ العملية، خصوصاً في ظل حالة التذمر المتزايدة في صفوف عناصرها بسبب الانتهاكات والتصفيات الداخلية.
ويعد هذا الهجوم — بحسب مراقبين — واحداً من أقوى الضربات التي طالت البنية الاستخباراتية للمليشيا في البيضاء خلال العام الجاري، وسط مؤشرات على أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصاعداً في وتيرة العمليات ضد الأجهزة الأمنية الحوثية التي باتت هدفاً مباشراً لغضب شعبي واسع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.








