مع رحيل مؤلفها.. كيف غلبت هذه المسلسلات الشامية “باب الحارة”؟

مع رحيل مؤلفها.. كيف غلبت هذه المسلسلات الشامية “باب الحارة”؟

فارق الكاتب والسيناريست السوري، أحمد حامد، مؤلف أشهر مسلسلات البيئة الشامية، الحياة مساء الأربعاء بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 75 عاماً.

وأعلنت نقابة الفنانين وفاة الكاتب البارز الملقب بـ”حكواتي الشام” الذي ألّف أعمالاً شامية، بينها خمسة مسلسلات لا زالت صامدة وغلبت الكثير من الأعمال الشهيرة الأخرى كمسلسل “باب الحارة”.

والمسلسلات الخمسة هي “الخوالي، ليالي الصالحية، أهل الراية بجزأيه، تمر حنة، ومسلسل طوق البنات بأجزائه الأربعة”، وجميعها أُنتجت وعرضت في القرن الحالي.

وتحظى مسلسلات الكاتب أحمد حامد، بمشاهدة لافتة حتى اليوم، وتُتابع بجدية وتجذب مشاهديها رغم مرور سنوات على عرضها، خلاف مسلسل “باب الحارة” الشهير.

وواجه “باب الحارة” انتقادات لاذعة من المختصين والفنانين والمتابعين، ومنها “اتهامه بتقديم صورة غير حقيقية عن المجتمع الدمشقي، وتراجع مستواه الفني، وتشويه صورة المرأة”، رغم المشاهدة العالية التي حظي بها بأجزائه الكثيرة.

وتميزت أعمال الكاتب الراحل بالمزج بين الواقع والفن الراقي، ونقل صورة المجتمع الدمشقي الحقيقية بأسلوب درامي شيّق، ما جعلها تتربع في صدارة الأعمال اللافتة التي تركت بصمة لدى المشاهدين محلياً وعربياً، وأصبح أبطال هذه الأعمال أيقونات درامية.

“الخوالي”

ويعتبر مسلسل “الخوالي” واحداً من أبرز أعمال البيئة الشامية، وتحدث عن حياة سكّان حيّ دمشقي، وعن قصة شاب يُدعى “نصّار ابن عريبي” يعيش في هذا الحي مع والدته، قبل أن يضطر لتركها للنضال ضد الظلم.

وترك العمل صدىً لدى المشاهدين في سوريا وخارجها، وبات اسم “نصّار” بطل العمل والذي جسّد دوره الفنان بسام كوسا، رمزاً للشاب المقاوم المحب لبلاده والرافض للظلم بكل أشكاله.

وشارك في العمل إضافة إلى بطله، نخبة من أبرز الفنانين ومنهم “سليم صبري، صباح الجزائري، هالة شوكت، سليم كلّاس، أمل عرفة، ناجي جبر”، وأخرجه الراحل بسّام الملّا.

“ليالي الصالحية”

ولا تقل جماهيرية مسلسل “ليالي الصالحية” عن “الخوالي”، وهو العمل الذي ما زالت العديد من الفضائيات العربية تحرص على إعادته، ويتناول العلاقات الاجتماعية والعائلية، والصراعات التي تثور بين الأقرباء.

وتدور حكاية المسلسل حول صراع بين أبناء عمومة بسبب أمانة وُضعت لدى أحدهم، وسعيه جاهداً لحفظ هذه الأمانة رغم الضغوطات والصعوبات العائلية والاقتصادية التي تعرّض لها.

وجسّد أدوار البطولة في العمل كل من الفنانين عباس النوري (المعلم عمر) وبسّام كوسا (المخرز)، إضافة إلى عدد من الفنانين ومنهم “رفيق سبيعي، منى واصف، هالة شوكت، سامية الجزائري، كاريس بشار، سليم كلاس، قيس الشيخ نجيب”، وهو من إخراج بسّام الملا.

“أهل الراية”

وحظي مسلسل أهل الراية بإشادة واسعة عند عرضه، وهو عمل يرصد طبيعة العلاقات بين أبناء الحي الدمشقي، والترابط فيما بينهم، والقيم والمبادئ التي يتحلون بها.

ويبرز المسلسل على معاناة المرأة في ذلك الحي، وتأثير الظروف الاجتماعية عليها وجعلها تعيش صراعاً داخلياً بين ظروفها والوسائل التي تتخذها للمقاومة والتحدي، كما يتناول قصص الكرم والشهامة والغيرة.

وجسّد دور بطله “الزعيم أبو الحسن” جمال سليمان في الجزء الأول، وعباس النوري في الجزء الثاني، وشارك في تمثيل الجزأين نخبة من الفنانين السوريين، ومنهم “كاريس بشار، أيمن رضا، يارا صبري، قصي خولي، سمر سامي، تاج حيدر”، وهو من إخراج الراحل علاء الدين كوكش.

“تمر حنة”

ويتحدث مسلسل “تمر حنّة” عن قضية لافتة في حقبة زمنية سابقة، وهي تعاطف أبناء حي دمشقي مع الشعب الجزائري أثناء اندلاع ثورتهم، ومنهم تمر حنة الشابة التي كانت تقود مظاهرات مدرستها للتضامن مع الجزائر.

أخبار ذات علاقة

مشهد من مسلسل السوريون الأعداء

الدراما السورية تغوص في خبايا عهد الأسد بموسم رمضان 2026

وتكون تلك المظاهرات سبباً بتغيير مسار حياة هذ الشابة، وخوضها لصراعات قاسية، بعد أن تُجبر على ترك قريبها الذي كانت تربطها به علاقة عاطفية وتتزوج من رجل مسن ذو نفوذ ومال.

ويصوّر العمل العادات والتقاليد لأهالي مدينة دمشق، والحياة الاجتماعية والسياسية ومغامرات الحب، وهو من تمثيل “خالد تاجا، مرح جبر، فاديا خطّاب، سامر المصري، صباح بركات، عبير شمس الدين”، وإخراج محمد فردوس أتاسي.

“طوق البنات”

وختام هذه الأعمال الشهيرة، سلسلة “طوق البنات” وتدور أحداثها خلال فترة الاحتلال الفرنسي لدمشق، وتتناول النضال الوطني وحب البلاد، والتضحية، والصراعات الاجتماعية، والحب المستحيل.

وتدور أحداث العمل حول “أبو طالب” وهو أب لثلاث فتيات، تتعرض واحدة منهنّ للخطف في صغرها انتقاماً من والدها، لتتوالى الأحداث ويُسجن بسبب مقاومته للاحتلال، وتكبر بناته وتعيش كل منهنّ قصة مختلفة، ينتهي بهم المسار بلقاء ابنته المخطوفة عن طريق الصدفة.

والعمل من إخراج محمد زهير رجب، وإياد نحاس، ومن بطولة “رشيد عساف، منى واصف، ليلى جبر، مهيار خضور، تاج حيدر، ديمة قندلفت، نادين خوري، يامن حجلي”، بالإضافة إلى آخرين.

وأحمد حامد من مواليد بلدة “بيت سحم” في ريف دمشق سنة 1950، انتسب سنة 1993 لنقابة الفنانين، وبدأ حياته الفنية كممثل مسرحي، قبل أن يتجه إلى الكتابة ويؤلف العديد من الأعمال الشهيرة.

ومن أعماله الأخرى “سفر، الجمل، سكان الأرض زوّار، رجاها”، وآخرها مسلسل “ماما عناية” الذي ألفه وأخرجه عام 2022، وهو مسلسل اجتماعي كوميدي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى