معرض موسكو للكتاب… القراءة تستعيد دفئها

معرض موسكو للكتاب… القراءة تستعيد دفئها

في مدينة تحاصرها أخبار الحرب، يختار الكتاب أن يكون نافذة أمل ومساحة اهتمام كبيرة، ورغم عناوين الصحف المثيرة للقلق، يواصل الروس الإقبال على قراءة الكتب وشرائها بنشاط لافت، وهو ما يتجلى بوضوح في معرض الكتب غير الروائية الشتوي، الذي جمع الناشرين والقراء تحت سقف واحد للمرة السابعة والعشرين. ورغم ارتفاع أسعار المطبوعات، لم يتضاءل الاهتمام بالكتب.

يُعدّ معرض موسكو الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين من أبرز الفعاليات الثقافية في العاصمة الروسية، حيث تستضيف قاعة غوستيني دفور في ديسمبر الجاري نحو 400 دار نشر، تتنوع بين كبرى دور النشر والاستوديوهات الصغيرة.

وعلى مدار 4 أيام، يُقام أكثر من 300 نشاط ثقافي موزعة على 13 موقعاً، بما في ذلك لقاءات مباشرة مع كتّاب وممثلين ومخرجين ورسامين روس وعالميين.

معرض موسكو للكتاب

ويجذب كل جناح عشرات الزوار كل دقيقة، وكما هو معروف، يجذب المعرض القراء ليس فقط بمنشوراته ذات الأسعار المعقولة، بل أيضاً بخصوماته على المنتجات. ومع ذلك، ارتفعت أسعار الكتب هذا العام أيضاً، وتشير دار نشر AST إلى أن هذا يعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. وبحسب الناشرين، فإن الطلب على الأدب “المريح” والعلاجي يتزايد باطراد.

وفي سياق متصل، برزت الكتيبات الإرشادية والألبومات التي توثّق المدن الروسية، بالإضافة إلى كتب متخصصة في الهندسة المعمارية في موسكو وسانت بطرسبرغ ومناطق أخرى.

وبينما يحاول بعض القرّاء العثور على عالم أكثر هدوءاً عبر الأدب، يفضّل آخرون مواكبة الأحداث والاطلاع على كتب تتناول العملية العسكرية الخاصة، إذ يشهد الأدب الوطني إقبالاً متزايداً.

ومن الاتجاهات العامة الأخرى في سوق النشر تعزيز حضور الأدب الآسيوي، حيث يعمل الناشرون على توسيع تعاونهم مع مؤلفين من كوريا واليابان والصين، ويصدرون أعمال المانغا وروايات مصوّرة مستوحاة من قصص وأعمال شهيرة. 

أمّا أدب الأطفال فقد حظي بحيز مستقل، إذ قدّم معرض ماخون أعمالاً كلاسيكية مثل الأمير الصغير وحكايات بازوف الخيالية، إلى جانب سلسلة كتب أطفال لمؤلفين كوريين، من بينها القصص المصوّرة “المحققة الفتاة” لإيداها، و”المساعد ذو الكفوف” لهونغ مين جونغ. كما عُرضت مانغا مقتبسة من رواية لويزا ماي ألكوت الأكثر مبيعاً نساء صغيرات.

وفي السياق ذاته، لقي كتاب “بوراتينو” لأليكسي تولستوي اهتماماً خاصاً، بعدما أصدرت دار ماخون أربع طبعات إضافية خصيصاً لإصدار فيلم إيغور فولوشين بمناسبة رأس السنة. واحتوت اثنتان من هذه الطبعات على ملصقات سينمائية، بطبعات بلغت 12,000 و7,000 نسخة على التوالي. ويتضمّن الكتاب أيضاً “أبجديات بوراتينو” ونسخة مختصرة من أعمال أليكسي تولستوي مع رسوم توضيحية كلاسيكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى