مصلحة الجوازات بخور مكسر عدن تعود للعمل.. تقرير مصور يوثق النظام والانسيابية

*الجوازات في عدن تعود للخدمة.. انسيابية الإجراءات ترسم الابتسامة على وجوه المواطنين*
* مدير جوازات خورمكسر: نثمن دور المحرّمي في إنهاء التمرد في المصلحة وفرض سلطة الدولة*
* شهادات مواطنين: لمسنا فرقاً جذرياً في التعامل والإجراءات بعد إنهاء التمرد*
استأنف فرع مصلحة الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، العمل بعد عملية أمنية ناجحة نفذتها قوة رمزية من قوات العاصفة والشرطة العسكرية، تمكنت من إنهاء التمرد الذي قادته عناصر مسلحة من أفراد الحراسة السابقين في المبنى، وذلك بتوجيهات مباشرة من عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المشرف العام على الملف الأمني عبدالرحمن المحرمّي.
*عودة هيبة الدولة واستئناف العمل*
في مشهد يعكس عودة هيبة الدولة وسيادة القانون، شهدت مصلحة الهجرة والجوازات بخور مكسر، حركة طبيعية ونشطة من المواطنين خلال اليومين الماضيين، بعد أن كانت مغلقة لأكثر من أسبوع، واستنفاد كافة الوساطات والطرق السلمية لثني المتمردين عن موقفهم.
واستأنفتْْ المصلحة العمل رسمياً في 25 أغسطس الجاري، عقب إنهاء التمرد بحزم وتسليم مهمة حماية مبنى تأمين المصلحة لقوات حماية المنشئات كونها الجهة المختصة وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة.
وفي هذا السياق، أكد العميد صالح ناصر الحكمي مدير فرع مصلحة الهجرة والجوازات بخور مكسر، في تصريح صحفي، عقب استئناف العمل، أن “الأمور تمشي على قدم وساق، منذ يوم الاثنين الموافق 25 أغسطس نستقبل المواطنين بصورة سلسة، ويتم إنجاز معاملاتهم ابتداء من الساعة السادسة صباحاً، ليست هناك أي مشاكل والأمور طيبة”.
وأوضح الحكمي أن “قوات حماية المنشآت موجودة ومنتشرة في الموقع بموجب التوجهات الرئاسية بإنهاء التمرد واستعادة مبنى مصلحة الجوازات بخورمكسر لسلطة الدولة، واليوم هذه القوة تؤدي عملها على أكمل وجه، حيث استعدنا العمل وتسهيل الإجراءات للمواطنين وفقاً للإمكانيات المتاحة”.
*انسيابية في الإجراءات ورضا المواطنين*
رصدتْ تقارير ميدانية اليوم الأربعاء، حركة طبيعية ومنتظمة في مكاتب مصلحة الجوازات، حيث تجري الأمور بسلاسة وانسيابية ملحوظة، وتتم معالجة معاملات المواطنين بمنتهى السهولة واليسر. وسادت حالة كبيرة من الارتياح في أوساط المواطنين بعد فرض سيادة الدولة على الموقع وتولي القوات المختصة مهمة تأمينه وإدارة الجانب الأمني فيه.
وبهذا الخصوص، أكد عبدالله محمد صالح الحوم، نائب مدير فرع مصلحة الهجرة والجوازات بخورمكسر، أن “المواطنين موجودون، والموظفون على رأس أعمالهم كلاً في مجال اختصاصه، والإجراءات تجري بانسيابية دون أي صعوبات، وكذلك الجهات الأمنية الموجودة في البوابات لتأمين المصلحة يؤدون دورهم على أكمل وجه بالتنسيق مع إدارة المصلحة”. وأضاف: “وتقوم قوات حماية أمن المنشآت، بتأمين المكان وتنظيم حركة السير وترتيب الجانب الأمني بالتنسيق مع رئاسة المصلحة والإدارة العامة، حيث تجري الأمور على نحو منتظم ومطمئن”.
*تعاون أمني نموذجي*
من جانبه، أشار جميل السعيدي، قائد فصيلة بقوات حماية المنشآت والمكلفة بحماية المصلحة، إلى وجود “تعاون مشترك ما بيننا وبين الإدارة في المصلحة ومدراء الأقسام، ونقوم بتقديم كافة التسهيلات للموظفين والطاقم الإداري في مصلحة الجوازات حتى يؤدوا مهامهم بسلاسة وانسيابية ودون أي عراقيل أو مشاكل”.
وأضاف السعيدي أن التسهيلات تشمل “المواطنين القادمين لاستخراج الجوازات ولإجراء المعاملات من جميع المحافظات، وعلى حد سواء، حيث سهلنا الإجراءات لجميع الفئات بما في ذلك كبار السن وذوي الهمم وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة”.
وأوضح السعيدي أن “هناك ترحيباً وتقديراً كبيرين من المواطنين الذين تفاعلوا مع الخطوة التي اتخذتها القيادة العليا بطرد المسلحين من المبنى واستعادة سيادة الدولة عليه، حيث تولت قوات حماية أمن المنشآت مهمة تأمينه كونها الجهة المخولة رسمياً بذلك”.
وفي إطار الاهتمام بالمرأة، أوضحت نيفين محمد علي، ملازم في قوات حماية المنشآت، ومكلفة بتنظيم الجانب الأمني في صالة النساء بمصلحة الجوازات، أن عملهم “يتضمن عدة مهام، أولاً تنظيم وضبط حركة السير داخل الموقع، خاصة في صالة النساء لإتمام إجراءاتهن ومعاملاتهن بسلاسة ويسر”. مضيفةً: “ولدينا مجندات في هذا القسم الخاص بالنساء ابتداءً من البوابة للتفتيش في غرفة خاصة للحفاظ على الخصوصية”.
*شهادات المواطنين تؤكد التحسن الجذري*
توجيهات القيادة بتغيير الحراسة السابقة في مصلحة الجوازات بخور مكسر أحدثت أثراً واسعاً من الارتياح؛ الذي لم يقتصر على قيادة فرع الجوازات فقط، بل شمل أيضاً المواطنين الذين عبروا عن إشادتهم بهذا التغيير الإيجابي والتصحيح الجاد لمسار هذا الملف، وذلك لما لمسوه من حسن المعاملة من قِبل أفراد الحراسة الجدد خلال اليومين الماضيين.
وفي هذا الشأن، قال فهد حسين، وهو أحد المواطنين القادمين إلى المصلحة لاستخراج جواز سفر: “حضرت إلى المصلحة اليوم لإتمام معاملة خاصة، ووجدت فيها كل شيء طيب، الموظفون متعاونون ولا يقبلون أي رشوة أو وساطة، إلى جانب انتظام الجانب الأمني وانضباط الأفراد المسؤولين على تأمين المكان، والمصلحة ككل تعمل بكل جهد وإخلاص لصالح المواطن”.
وأشار مواطن آخر إلى الفرق الجذري، قائلاً: “أنا أتيت للمعاملة هنا من قبل توقف العمل بسبب الإشكاليات التي تسبب بها الحراسات الأمنية السابقة، فوجدت فرقاً كبيراً، في السابق كان هناك ابتزاز وتعنت من قِبل العناصر المسلحة، بخلاف ما نشهده اليوم من سلاسة وتعاون سواءً من قِبل الموظفين أو القوة الأمنية المكلفة بحماية المصلحة وتأمينها”.
كما أعربت إحدى المواطنات عن رضاها قائلة: “لقيت اليوم أحسن معاملة، تصل إلى هنا، وتنتظم ضمن صفوف المواطنين لإجراء المعاملات بكل أريحية وسهولة، وبعد أن تتم معاملاتك تحصل على موعد، وأول ما يحين الموعد تستلم أوراقك بكل أريحية”.
وأكد مواطن آخر: “الإجراءات مسهلة وسلسة وتتم وفق أحسن صورة، منذ دخولنا البوابة وجدنا تعاوناً كبيراً وسلاسة في إتمام المعاملات”. وأضاف: “استلام القوة المختصة بتأمين المصلحة أوجد فرقاً كبيراً في العمل، حيث لمسنا وضعاً مختلفاً سهلاً وميسراً وفيه تعاون كبير من قبل كافة الجهات”.
*موقف قيادي حازم ضد التمرد*
هذا، وكان قد أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالرحمن المحرمّي في تصريح سابق عقب فرض الدولة سيادتها على المبنى مطلع الأسبوع، رفضه القاطع للتهاون مع أي جهة تسعى إلى زعزعة الأمن أو التمرد على توجيهات الدولة، مشدداً على عدم السماح بوجود أي تمرد على التوجيهات الصادرة. كما جدد التأكيد على أن التعامل مع هذه الجهات سيكون حازماً وبقوة.
وأشار المحرّمي في ختام تصريحه، إلى أن القانون سيطبق بحزم على كل من تسول له نفسه المساس بالأمن، محذراً من مغبة التورط في أي عمل يخل بالاستقرار أو يعبث بالسكينة العامة.
*دلالات سياسية وأمنية*
تأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز سيادة الدولة وفرض النظام في المؤسسات الحكومية والحيوية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، التي شهدت في الآونة الأخيرة تطورات أمنية مهمة تهدف إلى تعزيز ضبط الوضع الأمني وإنهاء مرحلة ازدواجية الأوامر.
كما تعكس هذه الخطوة التزام القيادة السياسية والأمنية بضمان سير المرافق الخدمية بانتظام وعدم السماح لأي جهة بتعطيل مصالح المواطنين أو المساس بالاستقرار العام.
*توقعات بمزيد من الإجراءات*
وبينما تشهد مصلحة الجوازات عودة تدريجية للحياة الطبيعية، تشير المؤشرات إلى أن هذه العملية قد تكون مقدمة لمزيد من الإجراءات الأمنية الرامية إلى ضبط الأوضاع في المرافق الحكومية الأخرى وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين دون انقطاع أو تعطيل.
وتبقى الأنظار متجهة نحو التطورات المقبلة في هذا الملف، لاسيما في ظل التأكيدات المتكررة من القيادة على مواصلة العمل بحزم لتعزيز الأمن والاستقرار، ورفض أي تهاون أو تساهل مع أي جهة تسعى لزعزعة الأمن العام أو التمرد على توجيهات الدولة وسلطتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.