شرعت السلطات المختصة بإجراء تحقيقات موسعة بشأن الجريمة البشعة التي وقعت في محافظة الإسماعيلية قبل 3 أيام، وراح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، على يد صديقه البالغ من العمر 13 عامًا، في واقعة هزّت الرأي العام لبشاعتها وظروفها غير المسبوقة.

وبحسب ما أكدته مصادر قضائية، فقد أمرت جهات التحقيق بعرض الطفل المتهم، ويدعى “يوسف، أ”، على قسم الأدلة البيومترية، لفحص بصماته ومطابقتها مع الأدلة المادية المتوافرة، في خطوة تهدف إلى التحقق من مدى تورطه المباشر في الجريمة.

فحص الأدلة وتحليل الهوية

كما قررت جهات التحقيق إعادة فحص كافة الأدلة الفنية المرتبطة بمسرح الجريمة، ومقارنتها بالبيانات البيومترية للمتهم، للتحقق مما إذا كان هو ذاته الشخص الظاهر في مقاطع الفيديو المتداولة.

وتشمل الإجراءات كذلك إجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) للمتهم، إلى جانب تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة، وذلك بغرض استجلاء الحالة النفسية والذهنية التي كان عليها وقت ارتكاب الواقعة.

وفي سياق متصل، طلبت النيابة تحريات تكميلية من الجهات الأمنية المختصة، للوقوف على ما إذا كان هناك أشخاص آخرون قد ساعدوا الطفل في ارتكاب الجريمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

إعادة تمثيل الجريمة 

صباح اليوم الأحد، اصطحبت جهات التحقيق الطفل المتهم إلى مسرح الجريمة، لإجراء المعاينة التصويرية، وإعادة تمثيل الواقعة، بهدف التثبت من أقواله ومطابقتها مع الأدلة الفنية والميدانية.

وجرت المعاينة وسط إجراءات أمنية مشددة، وحرص بالغ على سلامة التحقيق ونزاهته. 

كما أمرت جهات التحقيق بإجراء تحريات دقيقة بشأن علاقة والد الطفل المتهم بالواقعة، للوقوف على حقيقة ما إذا كان له دور مباشر، أو علم مسبق بالجريمة.

إيداع بمركز رعاية

وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا بـ إيداع الطفل المتهم داخل مركز رعاية لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، لحين استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة، وفقًا لما تنتهي إليه نتائج التحقيقات الجارية.