مشاهد مهيبة مناهضة للحوثيين في صنعاء تُشعل تفاعل الشرعية وتُجدد حنينها للعودة [شاهد]

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، إن الحضور الكبير والمهيب لشيوخ ووجهاء وأبناء القبائل في تشييع الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وشيخ مشايخ بني الحارث، لم يكن مجرد مراسم وداع، بل تظاهرة سياسية وشعبية صامتة أكدت أن القبيلة اليمنية لا تزال تحتفظ بولائها لرموزها الوطنية وترفض الخضوع لهيمنة مليشيا الحوثي.
وأضاف الإرياني في تصريح رسمي أن القبائل اليمنية، التي حاولت مليشيا الحوثي إخضاعها بالترهيب والمال والسلاح، خرجت عن صمتها في هذا التشييع، وبعثت برسائل واضحة تعكس حجم الاحتقان الشعبي والرفض المتصاعد داخل الأوساط القبلية، خاصة تلك التي عانت لسنوات من الإقصاء والتضييق.
وأشار الوزير إلى أن المشهد الذي شهدته العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، يعكس حجم العزلة المتفاقمة التي تعاني منها الجماعة، حتى في مناطق كانت تُعد حواضن تقليدية لها، مضيفاً:
“الجماهير التي احتشدت اليوم تقول بوضوح: هذا الكابوس إلى زوال، وإرادة الشعب أقوى من بطش المليشيا”.
واختتم الإرياني تصريحه بنعي الشيخ ناجي جمعان، قائلاً:
“رحم الله الشيخ ناجي جمعان الجدري، أحد رموز انتفاضة ديسمبر، الذي واجه الكهنوت ببسالة، وظل على العهد حتى توفاه الله. وقريباً سيشيّع الشعب اليمني مشروع الحوثي إلى غير رجعة.”
### جنازة مهيبة وسط صنعاء.. والآلاف يودعون شيخ بني الحارث
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد شهدت، صباح الأحد، موكباً جنائزياً مهيباً للشيخ ناجي محمد جمعان الجدري، أحد أبرز مشايخ القبائل اليمنية المناهضين للحوثيين، والذي توفي في العاصمة المصرية القاهرة بعد ثماني سنوات من مغادرته البلاد في أعقاب انتفاضة ديسمبر 2017.
وانطلقت مراسم التشييع من المستشفى السعودي الألماني، ومرّت بشوارع صنعاء باتجاه مقبرة كولة جدر في مسقط رأسه بمنطقة جدر بمديرية بني الحارث، حيث ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه، وسط حضور واسع من القيادات القبلية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين من مختلف المناطق.
وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة للحشود التي تجمّعت لتوديع الراحل، وسط حضور لافت رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها مليشيا الحوثي في العاصمة.
يُذكر أن الشيخ ناجي جمعان كان من أبرز رموز المقاومة القبلية ضد الحوثيين، وقد فقد اثنين من أبنائه خلال مشاركته في انتفاضة ديسمبر 2017 التي دعا لها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح لمواجهة الحوثيين، قبل أن يغادر البلاد متوجهاً إلى القاهرة، حيث واصل نشاطه السياسي والوطني حتى وفاته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.