مستقبل اليمن في ظل الحرب والسياسة أصبح معقداً ومحفوفاً بالمخاطر ويكاد يغرق .. تفاصيل

يبدو أن مستقبل اليمن اصبح معقداً ومحفوفاً بالمخاطر، حيث تتأثر الدولة بالأزمات الإنسانية والاقتصادية والسياسية المستمرة  بالإضافة إلى التوترات الإقليمية ولا توجد نهاية واضحة للصراع رغم الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبوء بالفشل. 

  

 


حيث يتسم المشهد السياسي والعسكري في اليمن بالانقسام بين الفصائل المختلفة، وعلى رأسها حركة الحوثي في الشمال والحكومة المعترف بها دوليًا في الجنوب، ما أدى إلى وجود مناطق اقتصادية منفصلة وسلطات نقدية متنافسة.

 

وتؤدي التوترات الإقليمية وخاصة الحرب في غزة إلى تعقيد الوضع. فمنذ أواخر 2023، شنت جماعة الحوثي هجمات على سفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى تصعيد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة ، على الرغم من الهدنة غير الرسمية التي تلت الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، تستمر الاشتباكات والهجمات المتقطعة في العديد من المناطق. 

 

ويواجه اقتصاد اليمن تحديات متزايدة، وتوقع البنك الدولي استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025. ويعود هذا التدهور إلى عوامل متعددة، منها استمرار الصراع والتوترات الإقليمية وأدى الحصار المفروض على صادرات النفط، بالإضافة إلى غياب أي حل سياسي دائم، إلى الضغط على الموارد المالية العامة للبلاد. ويتوقع أن تساهم الاضطرابات في البحر الأحمر أيضًا في تفاقم هذه الضغوط.

 

ولا يزال الريال اليمني يعاني من انخفاض قيمته، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وتآكل القوة الشرائية للمواطنين وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يستمر النقص الحاد في السيولة النقدية، ما يحد من الاستهلاك والنشاط الاقتصادي.

 

ويشكل الخلاف بين الحوثيين وحكومة عدن بشأن إيرادات النفط والغاز تهديدًا بانهيار الوضع الاقتصادي بشكل كامل، حيث يهدد الحوثيون بشن هجمات على موانئ التصدير. 

 

ولا تزال اليمن تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ملايين الأشخاص للمساعدات. وتؤدي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة إلى تفاقم هذه الأزمة، حيث قد يضطر الكثيرون إلى اللجوء إلى آليات تأقلم ضارة ويواجه أكثر من 17 مليون يمني انعدام الأمن الغذائي، بينهم الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. ولا تزال أمراض مثل الكوليرا والدفتيريا والملاريا تشكل تهديدًا كبيرًا.

 

حيث أدت هجمات الحوثيين على موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى تخفيض المساعدات، إلى زيادة الضغط على السكان وتفاقم الأزمة. 

 

يواجه اليمن في المستقبل عدة مسارات محتملة من المرجح أن يستمر الوضع الراهن، مع تواصل الجمود العسكري والسياسي الذي يفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، ما يحد من فرص تحقيق سلام شامل ويمكن أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى اتفاقيات جزئية أو هدنات مؤقتة، لكن التوصل إلى حل شامل يتطلب إرادة حقيقية من الأطراف المتحاربة، بالإضافة إلى تسوية

 الخلافات الاقتصادية والسياسية.

 

قد تؤدي التوترات الإقليمية إلى تفاقم الأوضاع في اليمن، خاصة مع استمرار هجمات الحوثيين على البحر الأحمر، ما قد يعيق جهود السلام ويزيد من التدخلات الخارجية لا يزال تحقيق التعافي الاقتصادي صعباً ، ولكن قد تسهم عوامل مثل استئناف تصدير النفط والغاز، ودعم المانحين، وجهود إعادة الإعمار، في تحسين الأوضاع على المدى الطويل. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى