عدن (صوت الشعب) تقرير | هشام الحاج:
في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى الدعم النفسي نتيجة الأزمات والصراعات التي تشهدها البلاد، يواصل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية التعليمي في عدن أداء دوره الإنساني والصحي، كأحد أبرز المراكز المتخصصة في الرعاية النفسية والعصبية على مستوى اليمن.
🌿 بيئة علاجية متكاملة
يقدم المستشفى خدماته لمئات المرضى من مختلف محافظات الجمهورية، ضمن برنامج علاجي شامل يجمع بين الإيواء، العلاج النفسي والدوائي، والدعم الاجتماعي. ورغم التحديات، حافظ المستشفى على مستوى عالٍ من الخدمة، ما جعله ملاذًا إنسانيًا للمرضى وأسرهم.
🏥 قيادة فعالة… وتخطيط استراتيجي
أثمرت جهود إدارة المستشفى ممثلة بالمدير العام الدكتور “عارف بامرحول” وجميع قيادة وكوادر المستشفى ، خلال السنوات الأخيرة عن تحسينات ملموسة في مستوى الخدمات، شملت إعادة تأهيل أقسام التنويم، وتوسيع العيادة النفسية الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الطواقم الطبية من خلال الدورات التدريبية والتأهيل المستمر.
وأكدت إدارة المستشفى التزامها بخدمة المرضى وفق معايير إنسانية، والعمل بروح الفريق لتطوير المؤسسة رغم التحديات المالية.

🤝 تعاون محلي ودولي لدعم الصحة النفسية
يمثل التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية حجر الزاوية في صمود المستشفى. فقد قدمت منظمة الصحة العالمية دعماً نوعيًا في مجال الأدوية النفسية والتدريب، كما ساهمت منظمات أخرى كـاليونيسف والمجلس النرويجي للاجئين في دعم مشاريع الصيانة وتوفير المستلزمات.
إضافة إلى منظمة يمان التي عملت تقديم دعماً نوعيا للمستشفى ، كما عملت على ترميم وتأهيل اقسام الإدارة والعيادة الخارجية.
هذا التنسيق الدولي الفعّال مكّن المستشفى من تعزيز قدراته التشغيلية وتوفير خدمات ذات جودة للمجتمع.

📣 جهود توعوية ومجتمعية
لم يقتصر دور المستشفى على العلاج فقط، بل امتد إلى تنفيذ حملات توعوية تهدف إلى نشر الوعي بالأمراض النفسية، والتصدي لوصمة المرض النفسي في المجتمع، وتشجيع الأسر على طلب المساعدة دون تردد أو خوف.
💬 كلمة أخيرة
إن استمرار مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن في تقديم خدماته وسط التحديات يعكس مدى التزامه المهني والوطني. وإذ يظل بحاجة ماسة إلى دعم أكبر من الجهات الحكومية والمنظمات، فإن ما تحقق حتى الآن يمثل قصة نجاح في ظروف صعبة، تستحق التقدير والدعم المستدام.
