مسار استعادة الدولة.. خارطة طريق جنوبية لمواجهة التحديات وتحقيق المنجزات

رأي المشهد العربي

في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها الجنوب العربي أمام مساره التحرري، تبرز الحاجة إلى وضع روشتة عمل واقعية ومتكاملة تُمكّن من تجاوز العراقيل المفروضة، والتقدم بخطى ثابتة نحو استعادة الدولة المنشودة.

هذه الروشتة لا تقتصر على الردّ على الاستهدافات فحسب، بل تضع الأساس لبناء مؤسسات قوية وتحقيق منجزات سياسية وميدانية تقود إلى التحرير والاستقلال.

أول بنود هذه الروشتة تتمثل في تعزيز وحدة الصف الجنوبي باعتبارها الركيزة الأولى لمجابهة أي تحدٍّ.

توحيد الجهود خلف رؤية واضحة، يجري التعبير عنها من خلال القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي يعدّ أولوية لمواجهة محاولات التشظي والإرباك التي تستهدف الجبهة الداخلية.

كما تبرز الحاجة الملحة لإرساء مشروع تنموي وخدمي يهدف إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطن الجنوبي، رغم الحرب الشعواء التي تُشنّ على الخدمات، وهو ما يتجلى في الجهود المخلصة للمجلس الانتقالي في هذا الإطار.

تضاف إلى ذلك خطوة المضي في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية بشكل موازٍ للمسار السياسي، بما في ذلك تحديث الهيكل الأمني والعسكري، وترسيخ القانون والنظام، وتهيئة مؤسسات القضاء والإدارة لتكون جاهزة لأي تحوّل سياسي قادم.

يعزز الجنوب كذلك من التحرك الدبلوماسي الخارجي لتوضيح عدالة قضية شعبه، وكسب دعم إقليمي ودولي للحق المشروع في التحرر الوطني، بما يشمل التواصل مع الأمم المتحدة، والجهات الفاعلة المؤثرة، وطرح رؤية متكاملة تعكس واقع الجنوب وتضحياته.

الجنوب اليوم أمام مفترق طرق مصيري، ونجاحه في استعادة دولته مرهون بالمحافظة على المكتسبات التي حققها والبناء عليها مع العمل على تعزيز صموده في مواجهة التحديات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى