مخاوف متصاعدة في عدن بعد اختطاف شاب على يد طقم عسكري… أسرة تناشد الكشف عن مصيره

أفادت مصادر حقوقية وناشطون في مدينة عدن الجنوبية، بوقوع حادث اختطاف مثير للقلق، طال شاباً يدعى “بشير” على يد طقم عسكري كان يرافق موكب قائد عسكري كبير.
الحادثة، التي وقعت قبل أسبوع، أثارت حالة من الرعب والغضب بين سكان المدينة، ولا تزال أسرة الشاب في حالة يأس وسط صمت رسمي مطبق.
وبحسب روايات متقاطعة لناشطين محليين، فإن التفاصيل المروعة للحادثة بدأت عندما كان الشاب بشير يتواجد في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة عدن. وفي تلك الأثناء، مر موكب رسمي للقائد العسكري، وما هي إلا لحظات حتى حدثت مواجهة كلامية بين القائد والشاب.
أوضح الناشطون أن القائد العسكري أطلق تصريحاً استفزازياً تجاه الشاب، بدا وكأنه استهزاء به أو تحريض، وذلك بالقول بعبارات عامية فُهمت على أنها تحريضية.
وبعد أن ابتعد الموكب مسافة قصيرة، فوجئ المارة بعودة إحدى السيارات العسكرية التابعة للموكب إلى المكان، حيث قام أفراد الطقم العسكري بإجبار الشاب على الصعود إليها تحت تهديد السلاح، ثم أسرعوا بالانسحاب به إلى جهة مجهولة.
ومنذ لحظة الاختطاف، انقطعت كل أخبار الشاب بشير عن أسرته ومحيطه. وبعد مرور أسبوع كامل، لم تسفر أي جهود تقوم بها الأسرة أو معارفها عن الوصول إلى أي معلومة تؤكد سلامته أو تكشف عن مكان احتجازه.
ووصف مصدر مقرب من الأسرة الموقف بأنه “مأساة حقيقية”، حيث تعيش العائلة في قق بالغ على حياة ابنها، وتواجه جداراً من الصمت والتجاهل من قبل الجهات المسؤولة عند سعيها للاستفسار عنه.
يأتي هذا الحادث ليزيد من مخاوف المواطنين في عدن بشأن تصاعد ظاهرة الإفلات من العقاب، والانتهاكات التي قد يرتكبها بعض أفراد القوات المسلحة دون محاسبة.
ويشير الناشطون الحقوقيون إلى أن مثل هذه الأفعال، إذا ثبتت، تمثل اعتداء صارخاً على حريات المواطنين وأمنهم، وتقوض من سلطة القانون، وتثير تساؤلات خطيرة حول مدى الانضباط داخل التشكيلات العسكرية والأمنية.
وقد دعت فعاليات حقوقية واجتماعية في عدن السلطات المحلية والمركزية إلى التدخل العاجل، وفتح تحقيق فوري وشافٍ في الواقعة، والكشف عن مصير الشاب بشير، وتقديم كل المتورطين في اختطافه إلى العدالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تزيد من تدهور الوضع الإنساني والأمني في المدينة.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات الأمنية أو العسكرية في عدن بخصوص هذا الحادث، مما يزيد من تعقيد القضية ويثير المزيد من القلق حول مصير الشاب المختطف الذي بات مجرد رقم في قائمة طويلة من حالات الإخفاء القسري التي تشهدها المدينة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








