محمد فضل شاكر يستثمر غياب والده لإظهار موهبته

أثارت حالة الزخم الفني الذي يعيشها الفنان اللبناني محمد فضل شاكر، بتزامنها مع سلسلة من الحفلات الغنائية في شهر أغسطس الحالي، تساؤلات حول صعوده السريع إلى اعتلاء مسارح ضخمة ومهمة في لبنان وخارجه.
وتعززت هذه التساؤلات حول أسباب بروز نجوميته اللافتة، وما إذا كان غياب والده الفنان فضل شاكر عن المشهد الفني قد أتاح له فرصة ذهبية ليحل محله جزئيًا على مسارح لطالما احتضنت صوت والده الطربي الفريد.
إقبال جماهيري وحضور مُتنامٍ
في هذا السياق، يواصل محمد فضل شاكر إحياء حفلات غنائية ضمن جولة مكثفة، بلغ عددها حتى الآن 18 حفلًا في شهر أغسطس الحالي، الذي يختتم الجولة بحفل يُحييه بمهرجان طرابلس يوم 30 من أغسطس الحالي، في مؤشر واضح على الإقبال الجماهيري المتزايد، وعلى حضوره المتنامي في الساحة الفنية العربية.
ورغم حداثة تجربته مقارنة بأسماء راسخة، فإن خامة صوته وإحساسه الطربي يُعدّان من أبرز ما يدعمه، خصوصًا في أعين من يرونه امتدادًا عاطفيًا ومدرسيًا لصوت والده الغائب.
فرصة ذهبية
ورأت الصحافية اللبنانية ميشلين مخول، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن غياب الفنان فضل شاكر عن الساحة الغنائية منح نجله محمد فرصة ذهبية لتثبيت حضوره الفني، مشيرة إلى أن كثيرين باتوا ينظرون إليه كـ”الناطق الرسمي” باسم والده، سواء من حيث الأداء أو الحضور العاطفي، الذي يحمله معه على المسرح، وفق تعبيرها.
وأكدت ميشيلين أن محمد فضل شاكر نجح في استثمار حالة التعاطف الواسعة التي لا تزل تحيط بوالده، خاصة في الأوساط اللبنانية والعربية، ما انعكس إيجابًا على جماهيريته وحضوره المتنامي، لا سيما مع النجاح الكبير الذي تحققه حفلاته المتتالية في لبنان، مُضيفة بالقول: “يبقى فضل شاكر هو لا غيره، لا مثيل له. لا تجوز المقارنة بينهما، والجمهور هو الحكم”.
دعم فني
من جهتها، عدّت الصحافية اللبنانية هيام بنوت أن فضل شاكر لا يزال يدعم ابنه فنيًا، ولو من بعيد، مشيرة إلى تعاونهما الأخير الناجح في ديو غنائي بعنوان “كيفك ع فراقي”، ما تراه أمرًا مشروعًا وطبيعيًا لأي فنان يحمل إرثًا عائليًا في الوقت الراهن، على حد قولها.
ورأت أن حالة التعاطف والدعم الشعبي التي أحاطت بفضل شاكر انتقلت تلقائيًا إلى نجله محمد، ما أتاح له فرصة قوية للظهور والتألق، مدعومًا بصوت مميز وأسلوب أداء يحمل شيئًا من ملامح والده.
وختمت تعليقها بالقول: “محمد فضل شاكر يسير إلى حد بعيد على خُطى والده من حيث طبيعة الأغاني والإحساس، لكنه لم يصل بعد إلى ذلك المستوى من العمق الفني والشعبية الطاغية التي تمتع بها فضل في أوج عطائه”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.