محمد صلاح.. خطأ آرني سلوت الذي دمّر موسم ليفربول

تحوّل الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، من لاعب حاسم إلى دور هامشي في المباريات الكبيرة، بينما يبدو إصرار المدرب الهولندي آرني سلوت على الدفع به أساسيا في كل مواجهة أمرا غريبا ومثار جدل.
وكتب الصحفي بارني روناي في صحيفة “غارديان” مقالا تناول فيه الخطأ الكبير الذي ارتكبه سلوت هذا الموسم، والمتمثل في فشله في التعامل مع تراجع أداء صلاح.
وقال روناي: “يبدو أن آرني سلوت يرتكب خطأً إداريا واضحا وكبيرا على الأقل، لماذا يُشرك محمد صلاح في كل مباراة؟ ولماذا يواصل ذلك رغم وجود أدلة واضحة على أن هذا القرار خاطئ؟ إنه خطأ يمكن إصلاحه، لكنه يزداد سوءا أسبوعا بعد آخر”.
وأضاف أن سلوت، رغم كونه مدربا ناجحا مهووسا بالتفاصيل الدقيقة وذكيا في تحليله، إلا أنه يغفل عن حقيقة واضحة منذ شهرين تقريبا، وهي أن ليفربول يعاني بوجود صلاح في التشكيلة الأساسية، خصوصا أمام الفرق الكبرى.
فمنذ زيارة ليفربول الأخيرة لملعب الاتحاد في فبراير، عندما تألق صلاح وسجّل ببراعة، خاض الفريق 11 مباراة أمام أندية كبرى مثل مانشستر سيتي، ونيوكاسل، وآرسنال، وتشيلسي، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد، وباريس سان جيرمان، خسر سبعا منها.
شارك محمد صلاح في جميع تلك المباريات دون أن يسجل أي هدف، وكان أداؤه باهتا، وكأنه مجرد ظلٍّ على أطراف المشهد.
نقص القوة البدنية
وأكدت المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي نقطتين أساسيتين: أولًا، أن أداء صلاح كان دون المستوى المطلوب بكثير، وثانيا، أن نقاط ضعفه باتت مرآة لمشاكل الفريق بأكمله.
فمن أبرز تلك المشاكل نقص القوة البدنية؛ إذ تحوّل ليفربول من فريقٍ قوي ومتماسك دفاعيا إلى آخر يضم لاعبين صغار الحجم مثل صلاح، وفلوريان فيرتز، وأليكسيس ماك أليستر بنسخته الحالية. أصبح الفريق يعاني لمجاراة الخصوم الأقوى بدنيا.
في الدقائق الأولى من مواجهة السيتي، شوهد فيرتز يحاول مطاردة جيريمي دوكو على الجهة اليسرى، ممسكا بقميصه في مشهدٍ يعكس الفارق البدني الكبير بين الطرفين. وبعد لحظات، بدا أن نيكو أوريلي نجح بسهولة في تعطيل صلاح كما لو كان يزيح شيئا خفيفا من طريقه.

وامتدت هذه المعاناة إلى باقي خطوط الفريق. فبحسب روناي، لاحظ بيب غوارديولا بعد المباراة أن ليفربول بات مكشوفا في الجهة اليمنى، حيث لم يوفّر صلاح أي غطاء دفاعي؛ ما جعل كونور برادلي، أحد أفضل لاعبي ليفربول في الفترة الأخيرة، نقطة ضعف واضحة.
وتسبب هذا الخلل أيضا في إجبار المدافع إبراهيما كوناتي على التحرك نحو اليمين بعيدا عن منطقته المفضلة؛ الأمر الذي أربك تمركزه الدفاعي، وأجبر لاعبي الوسط على تغطية مساحات أوسع؛ ما أثر سلبا على الأداء الجماعي للفريق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








