محاولات ممنهجة لإضعاف النخبة الحضرمية لصالح قوى نفوذ قبلية

تشهد محافظة حضرموت خلال الفترة الأخيرة حالة من التوتر السياسي والاجتماعي والقبلي المتصاعد، في ظل محاولات ممنهجة لإضعاف المنجزات الأمنية والعسكرية التي تحققت في السنوات الماضية، وعلى رأسها قوات “النخبة الحضرمية” التي تُعد أبرز إنجاز حققته حضرموت في العصر الحديث من حيث قدرتها على فرض الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.
وفي خضم هذه الأوضاع، يبرز دور الشيخ عمرو بن حبريش العليي كنقطة خلافية في المشهد الحضرمي، إذ تشير معطيات كثيرة إلى تدخله السلبي في بنية النخبة الحضرمية، ومحاولاته لإعادة هيكلة هذه القوات بطريقة تُضعف استقلاليتها وتفكك تماسكها، في ظل سعيه المحموم لفرض نفوذ قبلي وجهوي لا يخدم سوى مصالح ضيقة.
بن حبريش، الذي يتقلد منصب وكيل أول محافظة حضرموت، تورّط بحسب مصادر محلية، في تغذية النزعات القبلية والجهوية، عبر اصطفافات محسوبة على مناطق بعينها، ما أسهم في تعكير حالة السلم الأهلي التي كانت حضرموت تميزت بها خلال السنوات الماضية.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا المسار إلى تفتيت النسيج الاجتماعي الحضرمي، وخلق بيئة صراع داخلي تُستغل من قبل أطراف معادية لمصالح حضرموت، سواء كانت قوى داخلية تبحث عن موطئ قدم، أو جهات إقليمية تسعى لإعادة تدوير نفوذها من بوابة الفوضى.
إن ما يحدث اليوم من تهميش لدور النخبة الحضرمية، ومحاولة إعادة حضرموت إلى مربع الانقسام والاصطفاف، لا يخدم المحافظة ولا مستقبلها، بل ينسف إنجازات تحققت بتضحيات كبيرة، ويُفقد حضرموت موقعها كنموذج للأمن والاستقرار في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.