ما سبب هروب قيادات الحوثي من صنعاء؟

أثار خروج عدد من قيادات مليشيا الحوثي التابعة لإيران من صنعاء ومحاولتهم مغادرة اليمن، تفاعلاً واسعًا في الأوساط اليمنية، خاصة بعد توقيف القيادي الحوثي محمد الزايدي في المهرة، واعتقال هشام شرف، الوزير السابق في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أثناء محاولته الهروب عبر مطار عدن.
الحادثتان فُسرتا من قبل محللين على أنها مؤشر على تصدع داخلي في صفوف المليشيا وشعور متزايد لدى قياداتها بأن نهايتهم باتت وشيكة.
الصحفي خالد العلواني اعتبر أن واقعتَي الزايدي وشرف تكشفان عن قناعة متزايدة بين الحوثيين بأن “شهر العسل انتهى، وأن رياح الغد قد تقتلعهم”، مضيفًا أن كل من تتاح له فرصة الهرب الآن سيغتنمها، لأن “الحوثية إلى اضمحلال خلافًا للاستعراضات المصطنعة”.
من جهته، علّق مستشار رئاسة الجمهورية الدكتور ثابت الأحمدي، على المشهد بالقول إن حالة من “الهلع والخوف تعتري الأتباع الذين باعوا أنفسهم للحوثي ويبحثون عن أقرب مخرج طوارئ”، مؤكدًا أن اعتقال المجرمين هو واجب الدولة حمايةً لأمن الناس وحياتهم.
أما الكاتب الصحفي رماح الجُبري فقد اعتبر أن اعتقال هشام شرف، بعد يوم فقط من ضبط محمد الزايدي، يكشف “حالة الانهيار داخل المليشيا”، التي وصفها بأنها “استنزفت مقدرات اليمن”، مشيرًا إلى أن قيادات الحوثي بدأت الفرار بعدما شعرت بقرب سقوط مشروعها الطائفي، وإدراكها لحجم الجرائم التي ارتكبت بحق اليمنيين.
وكانت أجهزة الأمن في مطار عدن قد ألقت القبض على هشام شرف عبدالله ظهر الأربعاء، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى إثيوبيا، مستخدمًا جواز سفر دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين، إلى جانب جواز سفر فرنسي.
ويُعد شرف من أبرز الشخصيات التي عملت في حكومة الحوثيين، إذ شغل منصب وزير الخارجية منذ 2016 حتى استُبدل العام الماضي بالمدعو جمال عامر.
وسبق هذا الاعتقال بيوم واحد، ضبط القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عُمان، وهو يحمل جوازًا دبلوماسيًا صادرًا عن سلطات الانقلاب الحوثية في صنعاء بصفته ضابطًا كبيرًا في قوات الحوثيين.
توالي عمليات الفرار ومحاولات الهروب من قبل قيادات المليشيا تعكس – بحسب مراقبين – أن قيادات الحوثيين باتت في مأزق حقيقي، مع تنامي الضغوط الداخلية والخارجية، واتساع رقعة الغضب الشعبي من ممارساتهم وانتهاكاتهم المستمرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.