ما دلالات تصريحات أمجد خالد المرتبكة بالتحالف مع الحوثي؟

أثار خروج الارهابي أمجد خالد بتصريحات مدفوعة باليأس، أعلن فيها تقاربه مع مليشيا الحوثي بصنعاء ومدحه لموقفها في الصراع، موجة واسعة من التفاعل والتحليل، باعتبارها إشارة واضحة إلى حالة السقوط السياسي التي يعيشها بعد أن فقد الحماية والدعم اللذين ظلّا يحيطان به لسنوات..
وبحسب مراقبين، فإن لجوءه إلى مغازلة صنعاء ليس إلا محاولة للهروب من تبعات الملفات التي تلاحقه منذ فترة طويلة، ومحاولة لتقديم نفسه كورقة يمكن الاستفادة منها ضد خصومه بعد أن بات بلا سند على الأرض.
واللافت في حديثه هو استخدامه المتكرر لعبارات مثل “نحن في عدن” و”نحن في الجنوب”، في محاولة مصطنعة لإظهار أنه يمثل قاعدة جماهيرية أو قوة سياسية يمكن لصنعاء الاعتماد عليها، رغم أن الواقع الميداني يؤكد عكس ذلك تمامًا.
والأخطر في تصريحاته هو إعلانه العلني للتحالف مع صنعاء، وهو ما يؤكد الاتهامات المتعلقة بالاختلالات الأمنية التي شهدتها عدن خلال السنوات الماضية، ويمنح الجهات القضائية والأمنية مبررات أكبر للتحرك ضده.
ويرى محللون أن ما صدر عن أمجد خالد يمثل جرس إنذار للتحالف، إذ يكشف عن قابلية بعض القيادات المحسوبة على الإخوان للانقلاب على مواقفها فور خسارتها الامتيازات التي تعتمد عليها، والانتقال سريعًا إلى الضفة الأخرى بحثًا عن بقاء شخصي لا علاقة له بالقضية ولا بالناس.
وفي المحصلة، فإن تصريحات أمجد خالد ليست موقفًا سياسيًا جديدًا بقدر ما هي لحظة انهيار، واعتراف صريح بسقوط أدواته، وخطوة مرتبكة من رجل يدرك أن حسابات الحماية تغيّرت، وأن أيامه خارج دائرة المواجهة قد شارفت على نهايتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








