ما أهمية زيارة الرئيس الزُبيدي لشركة مصافي عدن؟

يحرص الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على متابعة مجريات عمل الكيانات الاستراتيجية التي تنعكس على الوضع المعيشي بالجنوب.

ففي إطار تحركات الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، أجرى الرئيس القائد الزُبيدي، زيارة تفقدية إلى شركة مصافي عدن.

وكان في استقبال الرئيس الزُبيدي، لدى وصوله إلى مقر الشركة، عدد من أعضاء الهيئة الإدارية والكوادر الفنية، يتقدمهم المهندس سعيد محمد، القائم بأعمال المدير العام، نائب المدير التنفيذي للشركة، الذي اصطحبه في جولة ميدانية شملت الوحدات الإنتاجية، ومرافق الشركة الحيوية.

وترأس الرئيس القائد، خلال زيارته للمصفاة، اجتماعاً للهيئة الإدارية للشركة، للاطلاع عن كثب على سير الأعمال الجارية لإعادة تشغيل هذا الصرح الاقتصادي المهم، والاحتياجات العاجلة التي تتطلبها المرحلة المقبلة.

واستمع الرئيس الزُبيدي، في هذا الخصوص، إلى شرحٍ مفصّل من القائم بأعمال المدير العام، المهندس سعيد محمد، حول طبيعة الأعمال الفنية الجارية حالياً لتشغيل عدد من الوحدات، منها الوحدة المصغّرة لإنتاج نحو 6000 برميل يومياً من مادتي المازوت والديزل، إضافةً إلى وحدة التقطير الفراغي وإنتاج مادة الأسفلت، والتي يُتوقّع أن تُستأنف عملياتها مطلع أغسطس القادم، فضلاً عن الأعمال الجارية لصيانة محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة، لتعزيز كفاءة أداء الوحدات الإنتاجية بشكل مستدام.

وأكد الرئيس الزُبيدي، في كلمته التوجيهية خلال الاجتماع، أن شركة مصافي عدن تمثل شرياناً اقتصادياً استراتيجياً للبلاد.

وأضاف: “نُدرك حجم التحديات والصعوبات التي تمر بها الشركة، لكننا نؤمن أنكم على قدر المسؤولية، واليوم أنتم أمام اختبار حقيقي، وكلنا ثقة بكم وبقدرتكم على تجاوز الصعوبات وإعادة تشغيل المصافي بكفاءة، وسنكون معكم وإلى جانبكم بكل ما نملك، وجنودا نتقدّم صفوفكم في ميدان إعادة بناء هذا الصرح الاقتصادي وتحديثه لاستعادة مكانته الريادية”.

من جانبهم، عبّر القائم بأعمال المدير العام وكافة كوادر الشركة عن خالص شكرهم وامتنانهم للرئيس القائد الزُبيدي.

كما جرى التأكيد على أن هذه الزيارة تمثل دعماً معنوياً كبيراً، وحافزاً مضاعفاً لهم لبذل أقصى الجهود لاستكمال عمليات التأهيل والتشغيل، بما يسهم في عودة المصفاة إلى أداء دورها الحيوي في خدمة الوطن والمواطن.

زيارة الرئيس الزُبيدي لمصافي عدن تحمل دلالات استراتيجية، بما يؤكد اهتمامه بمتابعة أداء المؤسسات الاقتصادية الحيوية في الجنوب.

تتجاوز أبعاد هذه الزيارة الطابع البروتوكولي، لتؤكد مضي القيادة الجنوبية في ترسيخ نهج المتابعة المباشرة للملفات الاقتصادية الحيوية.

فمصافي عدن ليست مجرد منشأة صناعية، بل تمثل أحد أهم الصروح السيادية التي يعول عليها في دعم الاستقرار المعيشي وتخفيف الأعباء عن المواطن الجنوبي.

زيارة الزُبيدي تأتي في توقيت حساس يتطلب إعادة الاعتبار للمؤسسات الإنتاجية الكبرى التي عانت من التهميش المتعمد وسوء الإدارة في مراحل سابقة.

وبالتالي يمكن قراءة الزيارة كرسالة سياسية واقتصادية في آنٍ واحد، مفادها أن الجنوب يعيد تموضعه اقتصاديًا، عبر حماية ما تبقى من مرتكزات الإنتاج الوطني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى