مأساة مؤلمة في لحج: وفاة 3 أطفال اختناقاً داخل سيارة قديمة ورابع يُنقذ بأعجوبة

في حادث أليم هز وجدان مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، لفت ثلاثة أطفال من أسرة واحدة مصرعهم، وأصيب رابع بحالة خطيرة، إثر تعرضهم للاختناق داخل سيارة قديمة كانوا قد احتموا بها للعب، في حادث يُضاف إلى سلسلة من المآسي الناجمة عن الإهمال وغياب الرقابة.
تفاصيل مأساة
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين سن الطفولة المبكرة، كانوا يلعبون أمام منزلهم الواقع في حي سكني بالمدينة. وخلال جولتهم اللعبية، دخل الأطفال إلى سيارة قديمة مهجورة كانت مركونة بالقرب من المنزل، وبحركة غير مدروسة منهم، أغلقوا الباب على أنفسهم.
وبما أن السيارة كانت قديمة ومتهالكة، فإن أقفال الأبواب تعطلت، مما أدى إلى حبسهم بالداخل دون أي منفذ للتهوية. ومع مرور الوقت، بدأ مستوى الأكسجين في الانخفاض بشكل خطير، مما أدى إلى إصابتهم بالاخناق.
اكتشاف الحادث والمحاولات اليائسة
وفي الوقت نفسه، شعرت الأسرة بالقلق بعد غياب أطفالها المفاجئ، وبعد بحث يائس في محيط المنزل، سادت حالة من الذعر عندما لم يتم العثور عليهم. وبعد بلاغ أطلقه ذووهم، هرع الجيران والأهالي للمساعدة في البحث، ليتم العثور على الأطفال الأربعة داخل السيارة المغلقة في حالة يرثى لها.
على الفور، تم إبلاغ السلطات المحلية وفرق الإسعاف، التي هرعت إلى موقع الحادث. حاولت الفرق الطبية تقديم الإسعافات الأولية للأطفال، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل في إنقاذ ثلاثة منهم، الذين كانوا قد فارقوا الحياة قبل وصولها. أما الطفل الرابع، فقد كان لا يزال يتنفس بصعوبة، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحبيلين العام، حيث وصفت حالته بالخطيرة وتخضع للرعاية المركبة.
صدمة وحزن يخيمان على المدينة
ألقى الحادث بظلال من الحزن والكآبة على أوساط سكان مدينة الحبيلين، الذين استقبلوا نبأ الوفيات بصدمة بالغة. وسادت أجواء من التراحم والتضامن مع أسرة الضحايا التي فقدت ثلاثة من أبنائها في لحظة عابرة، فيما تمنى الجميع الشفاء العاجل للطفل الناجي.
دعوات لاتخاذ إجراءات وقائية
ويأتي هذا الحادث المأساوي ليشعل ناقوس الخطر مجدداً حول خطورة ترك السيارات والمركبات القديمة المهجورة في الأماكن العامة والقريبة من السكنيات، والتي تحول إلى فخاخ مميتة للأطفال البريء.
ويناشد أهالي المنطقة ونشطاء اجتماعيون السلطات المحلية المختصة بضرورة التحرك السريع لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال إزالة هذه المركبات وفرض غرامات على مالكيها، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية التي تستهدف الآباء والأمهات حول أهمية الإشراف المستمر على الأطفال وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة بهم.
وما زالت التحقيقات الأولية جارية لتحديد الظروف الدقيقة للواقعة، فيما تظل الأسرة في حالة حزن عميق على فراق أطفالها، وقلق يراوح مكانه على مصير ابنهم الرابع الذي يقاتل من أجل حياته في المستشفى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








