أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عبر موقعها الرسمي إطلاق “مدونة سلوك” وإرشادات خاصة للزائرين، في خطوة تهدف إلى تنظيم سلوك الزوار والحفاظ على هيبة هذا الصرح الثقافي والتاريخي، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.

وتأتي هذه المبادرة عقب رصد بعض التصرفات السلبية من قبل الزوار منذ افتتاح المتحف أمام الجمهور في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث لوحظت ممارسات فردية غير لائقة مثل استخدام بعض الزائرات مساحيق التجميل أمام القطع الأثرية قبل التقاط الصور التذكارية، إضافة إلى تصرفات أخرى قد تؤثر سلبًا في تجربة الزوار والمكان نفسه.

وتهدف هذه المدونة إلى توفير تجربة زيارة آمنة وممتعة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات التي تتضمن عدم لمس القطع الأثرية، باستثناء تلك التي تُعرض خلال الجولات المنظمة المسموح فيها باللمس.

ودعت إدارة المتحف الزوار إلى الالتزام بقواعد السلوك المناسبة، خاصة في أوقات الازدحام، مع مراعاة احترام الزوار الآخرين والعاملين في المتحف، كما شددت على ضرورة تجنب أي أعمال تخريبية أو سلوكيات مزعجة قد تؤثر على راحة الآخرين، والالتزام الكامل بالإرشادات الموضوعة.

من جهته، أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن هذه المدونة تمثل مبادرة وطنية تهدف إلى الحفاظ على التراث المصري العريق.

 وأشار إلى أن الحفاظ على الإرث الحضاري مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين، وهو ما يعكسه تاريخ مصر الممتد عبر العصور.

ويأتي إطلاق هذه المدونة ضمن مجموعة من الضوابط التنظيمية التي تهدف إلى تحسين تجربة الزيارة وتنظيم سلوك الزوار، من بينها تنظيم عملية الحجز، ولا سيما عبر الموقع الإلكتروني، بما يضمن الحفاظ على التراث الثقافي الغني.