لا دولة بلا جيش.. الجنوب يجدد العهد في ذكرى التأسيس

في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، يتجدد الاعتزاز بأعظم مؤسسة وطنية حملت على عاتقها حماية الأرض وصون الهوية، لتغدو اليوم الركيزة الأساسية لبناء دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.
فالجيش لم يكن مجرد تشكيل عسكري، بل كان منذ اللحظة الأولى انعكاسًا لإرادة شعب بأكمله، تطلع للحرية والسيادة، وأدرك أن لا دولة يمكن أن تنهض من دون جيش قوي ومنظم وملتزم بثوابت الوطن.
وقد أثبتت التجارب أن الجيش الجنوبي هو العمود الفقري لمسيرة الاستقلال والبناء، فمنذ انطلاقة المقاومة وحتى تأسيس الوحدات النظامية، جسّد هذا الجيش معنى الانتماء والولاء، وتحمل أعباء الدفاع في أصعب الظروف، ليبقى السند الحقيقي للشعب وحامي مكتسباته.
وبفضل هذه الروح، بات أبناء الجنوب أكثر إيماناً بأن دولتهم الفيدرالية القادمة لن تقوم إلا على أساس جيش محترف، يعكس تطلعاتهم ويصون أحلامهم.
وفي هذه المناسبة الخالدة، يبعث الجنوبيون برسالة فخر واعتزاز إلى كل جندي مرابط على حدود الوطن، يرسم بصلابته ملامح الغد، ويؤكد أن السيادة لا تُهدى بل تُصان بدماء الأبطال. فكل موقع عسكري، وكل خندق مرابطة، هو شهادة حية على أن إرادة الجنوب عصية على الانكسار.
ويحرص الجنوبيون على توجيه تحية الوفاء في هذه الذكرى لكل فرد من أبناء الجيش، ممن جعلوا من الصبر والولاء عقيدة، ومن الدفاع عن الجنوب رسالة مقدسة.
التمسك ببناء جيش قوي ليس خيارًا أو ترفًا، بل هو الأساس الذي تُشيَّد عليه أركان الدولة العصرية، فالدولة التي يتطلع إليها أبناء الجنوب تحتاج إلى مؤسسة عسكرية متماسكة، تحمي وحدتها الداخلية وتصون حدودها الخارجية، وتكون عنواناً للسيادة والكرامة.
ويحمل الجيش الجنوبي اليوم يحمل هذه الرسالة بكل ما فيها من تحديات وآمال، مؤسساً لمستقبل يليق بتضحيات الشهداء وتطلعات الأجيال.
ومع حلول ذكرى التأسيس، فإن الجنوب ماضٍ على طريق بناء دولته الفيدرالية، بثقة أن الجيش الجنوبي هو حجر الأساس لهذه الدولة. فهو ليس فقط قوة ردع، بل مؤسسة وطنية جامعة، تجسد هوية الجنوب وتضمن سيادته.
وفي هذه اللحظة التاريخية، يجدد الجنوبيون عهد الوفاء لجيشهم، ويؤكدون أن مسيرته ستبقى مشعل الحرية وحارس الدولة المنشودة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.