أطلقت محافظة دمشق مشروعًا واسعًا؛ لترميم الأسواق القديمة في العاصمة، بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق، بهدف إعادة هذه الأسواق إلى رونقها التاريخي وجذب السياحة الداخلية والخارجية.

ويشمل المشروع إعادة تغطية سوق الحميدية، وترميم مدخل سوق الحريقة، ورصف أرضيات سوق البزورية، ضمن خطة طويلة المدى تشمل العديد من الأسواق التي فقدت بريقها بسبب عقود من الإهمال.

وقال لؤي الأشقر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، بتصريحات إعلامية، إن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الحياة للأسواق التقليدية والحفاظ على هويتها التراثية، مضيفًا أن المشروع يتضمن أيضًا توسيع أماكن ركن السيارات وتنظيمها للتقليل من الازدحام.

ويعد سوق الحميدية أحد أشهر أسواق دمشق القديمة، إذ بناه السلطان عبد الحميد الأول عام 1780، ويتميز بسقف حديدي يسمح بدخول أشعة الشمس وأرضية من بلاط البازلت الأسود، ويشتهر بعرض الأقمشة والملابس والسلع التراثية والحديثة.

أما سوق الحريقة، فيقع بالقرب من الحميدية، ويعرف بهذا الاسم بعد حريق نشب في المنطقة إثر قصف فرنسي عام 1925، ويشتهر ببيع جميع أنواع النسيج والحرير السوري والأجنبي.

وبالقرب من الجامع الأموي، يقع سوق البزورية، الشهير بالبهارات والحلويات الدمشقية التقليدية ومواد العطارة والأعشاب الطبية، ويضم العديد من الخانات التاريخية، أبرزها خان أسعد باشا.

ويشدد الأشقر على أن المشروع يتم بالتنسيق مع لجنة الأسواق التجارية التي تضم أصحاب المحلات والتجار، لضمان الحفاظ على العمارة الأثرية والصفات التراثية للأسواق، ما يعزز مكانة دمشق كوجهة تاريخية وسياحية بارزة.