كيف يواجه الرئيس الزبيدي الحرب الاقتصادية

*تحديات ما قبل الإصلاح”
خلال السنوات الماضية، واجه الجنوب وشعبه واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية، تمثلت في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، إلى جانب تراجع مستوى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم أن
هذه الأزمات لم تكن مجرد نتيجة سوء إدارة، بل كانت بحسب مراقبين اقتصاديين – جزءًا من حرب ممنهجة شنتها قوى النفوذ في صنعاء اليمنية لإضعاف الجنوب وإرهاق مواطنيه.
وفي سياق ذلك قال الرئيس الزُبيدي: “لن نسمح بتركيع شعب الجنوب عبر لقمة عيشه، وسنخوض هذه المعركة حتى النهاية”
كما أدرك الرئيس الزبيدي أن المعركة الاقتصادية لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، فاتخذ في ذلك جملة من الإجراءات العاجلة والجريئة، أبرزها:تشكيل لجان رقابة على أسعار الصرف في العاصمة عدن.
ودعم البنك المركزي بخطط إصلاحية لتعزيز الرقابة على المضاربة بالعملة وتخصيص موارد مالية لدعم استقرار أسعار السلع الأساسية بالإضافة إطلاق مشاريع طارئة لتحسين خدمة الكهرباء والمياه في المدن الرئيسية.
*تحسن ملحوظ
بدأت آثار هذه الإجراءات تنعكس على الواقع، حيث شهد سعر صرف العملة استقرارًا نسبيًا، وتراجعت موجة الغلاء الحاد التي أثقلت كاهل المواطنين، كما تحسنت ساعات تشغيل الكهرباء في العاصمة عدن وعدد من محافظات الجنوب.
وأكد خبراء اقتصاديون أن هذه الخطوات عززت ثقة الشارع الجنوبي بالقيادة، وأثبتت أن المجلس الانتقالي قادر على إدارة الملفات الحساسة بفعالية.
وافاد اقتصاديون ” أن هذه ليست مجرد إجراءات، بل هي استراتيجية مواجهة متكاملة وضعت الجنوب على طريق التعافي.
*المعركة مستمرة
ورغم التحسن، تدرك القيادة الجنوبية أن الطريق ما زال طويلاً، خاصة مع استمرار محاولات استهداف الاقتصاد الجنوبي عبر التضييق على موارده المالية وخلق أزمات خدمية متعمدة.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الزُبيدي أن المجلس الانتقالي لن يتراجع عن خططه الإصلاحية، وأنه ماضٍ في تأمين استقرار العملة والخدمات حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي وإطلاق مشاريع التنمية الكبرى.
*رسالة أمل
من قلب المعاناة، يخرج اليوم أبناء الجنوب أكثر وعيا وإصرارا على حماية مكتسباته، فالمواطن الجنوبي بات يرى في الإجراءات الأخيرة بارقة أمل، ورسالة واضحة بأن القيادة تقف إلى جانبه في معركة الحياة اليومية، وأن مشروع الدولة الجنوبية القادمة سيكون قائمًا على أساس اقتصادي متين يحمي قوت المواطن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.