كيف تمنع سلوك طفلك السلبي قبل أن يبدأ؟

في خضم التحديات اليومية التي يواجهها الآباء والأمهات في تربية الأطفال، يظهر سؤال جوهري: متى يجب التدخل عند ظهور سلوك سلبي لدى الطفل؟ هل ننتظر حتى تتفاقم المشكلة، أم أن هناك وقتًا أنسب وأكثر فاعلية للتدخل؟

وبهذا الصدد، يعيد مفهوم وقائي متجدد تسليط الضوء على مقولة بنجامين فرانكلين الشهيرة: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، ويطبقها عمليًا في عالم التربية من خلال استراتيجية تُعرف بمراحل “ما قبل الحدث، وأثناء الحدث، وما بعده”.

هذه المنهجية بحسب موقع “سايكولوجي توداي” تقترح ثلاثة توقيتات رئيسة للتدخل التربوي، وتهدف إلى تعزيز الفهم، والوقاية، وتحقيق استجابة فاعلة ومهذبة للمشكلات السلوكية لدى الأطفال.

ما قبل الحدث (Pregame): لحظة التخطيط الذكي

هي المرحلة الأهم، حيث يمكن للآباء توقع السلوكات الصعبة بناءً على تجارب سابقة، واتخاذ خطوات استباقية، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يُظهر انفعالات في حفلات أعياد الميلاد عند فتح الهدايا، فيمكن للأهل إعداد سيناريو مسبق معه، يتضمن استراتيجيات تهدئة وتدريب على الاستجابة المناسبة، هذه المرحلة تُقلل فرص الانفجار السلوكي، وتحفظ كرامة الطفل في المواقف الاجتماعية.

أثناء الحدث (Game): إدارة الموقف دون تصعيد

في حال لم يتم اتخاذ تدابير وقائية، فإن اللحظة الثانية للتدخل تكون أثناء تصاعد السلوك السلبي، في هذه المرحلة، يركّز الأهل غالبًا على التهدئة، لكنها تظل استجابة طارئة لا تحقق التغيير طويل المدى، لذا من المهم معرفة كيفية تقليل الأضرار، دون تعزيز السلوك غير المرغوب فيه.

ما بعد الحدث (Postgame): التعلّم من التجربة

بعد انتهاء الموقف، تأتي الفرصة الذهبية للتفكير والتطوير، يمكن للآباء والأطفال مناقشة ما حدث، وتحليل المشاعر، والتخطيط لمواقف مشابهة مستقبلًا، سواء نجح الطفل في ضبط نفسه أم لم ينجح، فإن هذه المرحلة تُعزز الوعي الذاتي وتساعد على تصحيح المفاهيم المشوشة.

وفي نهاية المطاف، تُظهر هذه الاستراتيجية أن التربية الناجحة ليست فقط في التصدي للمشاكل، بل في منعها قبل أن تبدأ، ومع القليل من التخطيط والتأمل، يمكن للأهل أن يجنّبوا أطفالهم الكثير من الألم، ويبنوا شخصيات أكثر اتزانًا وقدرة على المواجهة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى