كيف تشجع طفلك على التحدث معك عن يومه؟

قد يكون من الصعب اقناع الأطفال، وخاصة في سن الروضة، بالتحدث عن تفاصيل يومهم. وكثيرًا ما يردون بإجابات قصيرة مثل: “جيد”، أو “لا أتذكر”. لكن هذا لا يعني أنهم لا يريدون التحدث، بل لأن تذكر الأحداث وسردها مهارة تحتاج إلى وقت وتدريب.
أسئلة جذابة
وبهذا الخصوص، يؤكد الخبراء لموقع “بيرنتس” أن طرح أسئلة محددة وجذابة يُحدث فرقًا كبيرًا. فبدلًا من السؤال العام “كيف كان يومك؟”، يمكن تجربة أسئلة مثل “مع من جلست في وقت الغداء؟” أو “أخبرني بشيء مضحك حدث اليوم”. هذه الأسئلة تساعد الطفل على استرجاع التفاصيل وتنظيم أفكاره.
“لا للضغط”
ومن المهم أيضًا عدم الضغط على الطفل فور عودته من المدرسة. فالانتقال من بيئة المدرسة إلى المنزل يمكن أن يكون مرهقًا، لذا من الأفضل منحه وقتًا للاسترخاء وتناول وجبة خفيفة. ويمكنك بدء الحديث بسرد موقف من يومك كنوع من التشجيع.
السيارة
وبعض الأطفال يشعرون براحة أكبر في الحديث خلال ركوب السيارة حيث لا يكون هناك تواصل بصري مباشر؛ ما يقلل التوتر. كما أن الحديث عن موسيقاهم المفضلة أو الأغاني يمكن أن يكون مدخلًا لطيفًا للحوار.
اللعب
ومشاركة نشاط مشترك مثل اللعب أو القراءة قد تساعد على فتح باب الحديث. فعندما يشعر الطفل بالأمان والاسترخاء، يكون أكثر استعدادًا للحديث عن مشاعره أو التحديات التي واجهها.
من المهم أن نتذكر أن الأطفال الصغار لا يزالون يطورون ذاكرتهم ومفرداتهم العاطفية. ويمكن للآباء مساعدة أطفالهم من خلال استخدام كلمات تصف المشاعر مثل “الإحباط” أو “الحماسة” لتمكين الطفل من التعبير عن نفسه بشكل أفضل.
وفي النهاية، يجب على الوالدين تجنب حل كل مشكلة مباشرة. ومن الأفضل دعم الطفل في التفكير في الحلول بنفسه من خلال طرح أسئلة مثل: “ما الخيارات التي تراها؟”، ما يعزز ثقته بنفسه واستقلاليته.
وأخيرًا، احترم خصوصية طفلك. إذا لم يرغب في التحدث، امنحه المساحة. وإظهار استعدادك للاستماع لاحقًا يبني الثقة ويشجع على التواصل المستمر مستقبلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.