كنوز النجوم في مهب الضياع.. من يحفظ مقتنيات المشاهير؟

لا تزال أزمة مقتنيات مشاهير الفن تلقي بظلالها القاتمة بين الحين والآخر نتيجة ضياعها تارة في مشهد صادم حين تباع على الأرصفة والأسواق الشعبية ككنوز تاريخية لا تقدر بثمن مقابل حفنة من الدولارات، أو توضع على عجل في أماكن غير مجهزة بفنون العرض المتحفي. 

ويقصد بـ “مقتنيات الفنانين”: “كل ما يحمل قيمة رمزية أو تاريخية يخص الفنان بشكل شخصي أو يعكس مراحل معينة من مسيرته مثل الكتب، واللوحات، والملابس، والصور النادرة، والإكسسوارات الشخصية، وأدواته الخاصة، مثل: القلم أو البايب أو القدّاحة أو علبة المكياج”.  

 وأعاد الفنان المصري فاروق فلوكس، 88 عاما، القضية إلى الواجهة مرة أخرى،  حين أقدم مؤخرا على إهداء بعض الملابس ونسخ السيناريوهات الأصلية الخاصة بعدد من أفلامه الشهيرة إلى “متحف الفن” بحي الزمالك بالقاهرة.

 ويعد المثال الصادم في هذا السياق هو رؤية مقتنيات 3 من أبرز الأسماء في الفن المصري، وهم أحمد زكي ونور الشريف وسمير صبري، تباع على الأرصفة بعد أن فرط فيها الورثة ولم يعوا قيمتها؛ ما جعل الكثيرين يطالبون بمشروع قومي يحفظ مقتنيات كبار النجوم من خلال متحف مجهز وفق أحدث الطرق العالمية. 

ورغم أن فنانين على قيد الحياة، مثل سميرة عبد العزيز ومشيرة إسماعيل، بادروا وسلموا جزءا من مقتنياتهم لـ “متحف الفن”، إلا أن تلك الخطوة، برأي كثيرين، لن تحل المشكلة لأن “المتحف مجرد قاعة صغيرة ملحقة بالمركز القومي للمسرح وهي مزدحمة بالفعل”، وفق قولهم. 

والحل الذي يجمع عليه الخبراء والمتابعون هو تدخل وزارة الثقافة لإنشاء متحف ضخم ومتخصص لتحقيق هذا الهدف، لكن الأمر ليس بتلك السهولة التي يبدو عليها، بحسب تصريح الناقد الفني محمد عبد الرحمن لموقع “إرم نيوز”. 

يقول “عبد الرحمن” إن “كثيرا من النجوم ليس لديهم الوعي أو الاهتمام بالحفاظ على مقتنياتهم أصلا ولا يخطر ببالهم أن أوراقهم وأدواتهم وصورهم تنطوي على قيمة تاريخية تزداد بمرور الوقت”.

 ويلفت إلى أن “الأمر يزداد سوءا مع كثير من ورثة مشاهير الفن الذين لا يرحبون بفكرة إهداء تلك المقتنيات إلى وزارة الثقافة إما لعدم وعيهم بقيمتها وهذا هو الأغلب، وإما لرغبتهم في استغلال قيمتها ماديا وبشكل متعجل وغير مدروس، ولا سيما في حال عدم وجود أبناء للفنان وذهاب الميراث إلى أقارب من الدرجة الثانية أو الثالثة”. 

ويرى “عبد الرحمن” أن “الحل يتمثل في تأسيس لجنة دائمة لإدارة مقتنيات النجوم الراحلين تتبع وزارة الثقافة ويكون لديها الصلاحيات القانونية لوضع يدها على مقتنيات الفنان الذي يتوفى وليس لديه ورثة، وحتى في وجود الورثة يكون لدى اللجنة التمويل القوي بحيث تتدخل لشراء ما تركه الفنان الراحل من أشياء ثمينة”. 

ويؤكد أنه “لا بد من متحف قومي مجمع يأخذ من كل فنان أفضل ما تركه وليس شرطا أن تُعرض جميع المقتنيات في وقت واحد، بل تكون الأشياء الثمينة هي فقط ما يتم عرضها طوال الوقت، أما المقتنيات الأقل أهمية فتُعرض تباعا وبشكل شهري، على سبيل المثال”. 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

[DCRP_shortcode style="4" image="0" excerpt="0" date="0" postsperpage="12" columns="1"]
زر الذهاب إلى الأعلى