كابوس الضباع يضرب مديرية يافع.. 4 مصابين ومذبحة لـ80 رأسًا من الماشية تُشعل غضب السكان

في تطور خطير ومقلق، تعيش منطقة مشألة التابعة لمديرية يافع (محافظة لحج)، أجواء من الذعر والترقب غير المسبوق، عقب انتشار واسع ومخيف لأسراب الضباع التي اقتحمت المساحات السكنية والرعوية. وقد بلغت حدة التوتر ذروتها بعد تسجيل أربع إصابات بشرية بين الأهالي خلال أسبوعين فقط، بالإضافة إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية تجاوزت 80 رأسًا من الأغنام والماعز، مما وضع حياة السكان ومصدر رزقهم على المحك.

تفاصيل من قلب الكارثة:

لم تعد هجمات الضباع تقتصر على المراعي الجبلية النائية في جبال يافع الشاهقة، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى أبواب المنازل والطرقات التي يسلكها السكان في حياتهم اليومية. ويروي الأهالي بقصة مشاعر متنوعة بين الخوف والغضب، كيف تحولت لياليهم الهادئة إلى ساحة مواجهة يومية مع مفترسات جريئة لم تعد تخشى الاقتراب من التجمعات البشرية.

يقول المزارع “عبدالله حميد”، أحد سكان منطقة مشألة الذي فقد 12 رأسًا من غنمه في هجوم ليلي متكرر: “نحن نعيش كابوسًا حقيقيًا. كل ليلة، ومع حلول الظلام، ندخل في حالة طوارئ. أصوات الضباع تنهش الهدوء، ولم نعد ننام بأمان. هذه الحيوانات تتحرك كأنها جيش منظم، تهاجم الحظائر دون خوف، والخسائر التي تلحق بنا كارثية وتهدد معيشتنا”.

أما الشاب “خالد سعيد”، فما زالت آثار الهجوم الذي تعرض له واضحة على دراجته النارية، حيث روى كيف انقضت عليه مجموعة من الضباع فجأة أثناء عودته من أرضه: “لم أصدق ما رأيته. كانت تخرج من بين الصخور من كل مكان. تمكنت من الفرار بأعجوبة، لكن المشهد سيظل عالقًا في ذاكرتي إلى الأبد. الخطر لم يعد يقتصر على الماشية، بل أصبح يهدد أرواحنا مباشرة”.

تغير في سلوك الضباع وتفسيرات محتملة:

يؤكد مراقبون وسكان محليون في يافع أن سلوك الضباع شهد تغيرًا نوعيًا وخطيرًا. فبدلاً من كونها حيوانات انعزالية تبحث عن الجيف، باتت تصطاد في مجموعات كبيرة وتظهر جرأة غير مسبوقة. ويرى الخبراء أن عدة عوامل قد تقف وراء هذا التحول، أبرزها الجفاف الذي يضرب المنطقة، مما يؤدي إلى ندرة الغذاء في موائلها الطبيعية في الجبال ويدفعها للبحث عن مصادر بديلة بالقرب من التجمعات السكنية، حيث تجد الماشية سهلة المنال.

صيحات استغاثة ومطالبات عاجلة:

في ظل هذا الوضع الكارثي، تعالت أصوات سكان منطقة مشألة في يافع مطالبة السلطات المحلية في المديرية ومحافظة لحج، بالإضافة إلى الجهات المختصة في وزارة الزراعة والبيئة، بالتدخل الفوري والحاسم. وتتلخص مطالباتهم الملحة في:

  • إرسال فرق متخصصة لمكافحة هذه الأسراب الخطرة.
  • توفير حماية ليلية من خلال دوريات أمنية لطمأنة السكان وردع الهجمات.
  • تعويض المزارعين والمربين عن خسائرهم الفادحة التي أثرت على مصدر رزقهم الوحيد.

الموقف الرسمي والانتظار القلق:

وحتى الآن، يسيطر الصمت الرسمي على الموقف، مما زاد من حالة الإحباط بين السكان. لكن مصادر محلية أفادت بأن تقارير عاجلة ومفصلة عن حجم الكارثة تم رفعها إلى كافة الجهات المعنية في محافظة لحج، وأن هناك مشاورات جارية لوضع خطة طارئة للتعامل مع هذا التهديد غير المسبوق الذي يضرب أحد أهم تجمعات يافع الزراعية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى