كأس إفريقيا 2025 في الواجهة.. الكشف عن السبب الأول لاعتزال أفضل حكمة مغربية

أزاحت تقارير إخبارية قريبة من الأوساط التحكيمية في كرة القدم في المغرب الغموض عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء القرار المفاجئ للحكمة الدولية المغربية بشرى كربوبي الاعتزال، أمس الثلاثاء.

وقررت كربوبي اعتزال التحكيم ووضع حد لمسيرة ناجحة وضعتها على رأس أفضل حكمات كرة القدم في العالم العربي وفي إفريقيا، وواحدة من أفضل 5 حكمات كرة قدم في العالم، ليشكل اعتزالها مفاجأة قوية في الساحة الكروية، لكن أسبابا موضوعية ظهرت في محيط لجنة الحكام في الاتحاد المغربي، وكانت وراء القرار.

وقالت مصادر قريبة من اللجنة إن بشرى كربوبي كانت تمني النفس بأن تكون ضمن قائمة الحكام الرسميين الذين سيديرون منافسات كأس أمم إفريقيا في بلادها، والتي تبدأ يوم 21 ديسمبر المقبل وتتواصل حتى 18 من يناير 2026، لكن لجنة الحكام سحبت اسمها في المرحلة الأخيرة من إرسال القائمة، أما السبب فيعود إلى مشاحنة عنيفة بينها وبين المعد البدني المشرف على الاختبارات البدنية للحكام الدوليين الأسبوع قبل الماضي.

ووفقا للتقارير، فإن بشرى كربوبي التي كانت في كأس أمم إفريقيا 2024، في كوت ديفوار، أول إمرأة عربية تدير مباراة في نهائيات البطولة على مر التاريخ، حلت يوم إجراء الاختبار البدني خلال المعسكر التدريبي بين 19 و29 نوفمبر الجاري، بشكل اعتبر المشرف على الاختبار والمعد البدني أنه متأخر.

ودخلت كربوبي في خلافات مع المسؤول الذي يدعى عبد العزيز الحراري، وهو المعدّ البدني للجنة التحكيم في اتحاد الكرة المغربي، الذي رفض منحها الأولوية في اجتياز الاختبار قبل أن تستفحل الأمور وتتحول إلى مشادة عنيفة.

وقالت بعض التقارير إن الحكمة البالغة من العمر 38 عاما، تواصلت مع رئيس لجنة الحكام رضوان جيد، غير أنها فوجئت برسالة إلكترونية تطلب منها مغادرة المعسكر بدعوى إساءتها للمعد البدني.

وبعد اكتشاف عدم ضمها للقائمة الرسمية للحكام الذين سيديرون منافسات أمم إفريقيا 2025، في المغرب، قررت بشرى كربوبي اعتزال “الصفارة” والتوجه برسالة إلى الاتحاد المغربي للعبة لرفع شكوى ضد لجنة الحكام المحلية.

يشار إلى أن بشرى كربوبي، كانت في يناير الماضي 2024، أول امرأة تدير مباراة في كأس أمم إفريقيا للرجال، وذلك بين نيجيريا وغينيا بيساو في النهائيات التي احتضنتها كوت ديفوار.