قصة كفاح بدأت من الضالع .. فريدة علي تنال الدكتوراه في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي من جامعة صينية

توّجت الباحثة فريدة علي مسيرتها العلمية بحصولها رسميًا على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، بعد سنوات من الكفاح والتنقل بين القارات، حاملةً معها طموحًا لا ينكسر، ورسالة علمية ذات بعد إنساني عميق.
وبدأت رحلة الدكتورة فريدة في سبتمبر 2009 من قريتها الصغيرة “السرير” في محافظة الضالع، جنوب اليمن، متجهة إلى القاهرة لدراسة علوم الحاسوب في جامعة القاهرة، حيث تخرجت عام 2013 بمرتبة الشرف والمركز الأول على دفعتها. حسب منشور لها عبر حسابها على فيسبوك.
وبعد هذا الإنجاز العلمي عادت فريدة إلى بلادها إلا أن الحرب التي عصفت باليمن، أوقفت طموحاتها مؤقتًا، وسط ظروف معيشية صعبة.
واضافت: لكن الأمل عاد ليُبعث من جديد بعد انتقالها إلى الصين عام 2017 لمواصلة دراساتها العليا، حيث أنهت درجة الماجستير بامتياز، وتبعتها بالدكتوراه التي ركزت فيها على تطوير نظم ذكاء اصطناعي للتنبؤ المبكر بمرض السكري، في محاولة للحد من انتشار المرض الذي أودى بحياة والدها.
وأكدت الدكتورة فريدة في تصريح لها أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة دعاء أمها، وتشجيع زوجها، ووفاءً لوالدها الراحل. وأضافت: “رسالتي لم تكن أكاديمية فقط، بل كانت إنسانية قبل كل شيء، وسعيًا لمساعدة المجتمعات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي في الوقاية من الأمراض المزمنة.”
تختتم فريدة رسالتها بالتعبير عن امتنانها لله أولًا، ولكل من دعمها في رحلتها، مؤكدة أن هذه النهاية هي بداية لمشوار جديد في البحث العلمي وخدمة الإنسانية.
عن رسالة الدكتوراه
وفي هذا الصدد قالت الباحثة فريدة : لم تكن رسالة الدكتوراه مجرد شهادة، بل كانت رسالة أمل وعلم ركزت فيها على استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق ، وركزت فيها بالتحديد على مرض السكر، المرض الصامت، الذي على مدار السنوات يودي بحياة الكثيرين، وهذا ما حدث مع والدي الحبيب رحمه الله.
واضافت : في رسالتي، طورت انظمة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بمرض السكري قبل حدوثه بسنوات، حيث إن هذا التنبؤ يساعدنا على مكافحته ومنع حدوثه أو على الأقل تأخير حدوثه. لا يجب أن ننتظر التشخيص الفعلي؛ يجب أن نكون استباقيين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.