في ذكرى ميلاده.. حسين كمال “مخرج الروائع” المنحاز للأدب‎

تحل اليوم 17 أغسطس ذكرى ميلاد المخرج حسين كمال عام 1934، الذي اقترن اسمه بروائع السينما المصرية، وضمت قائمة “أفضل 100 فيلم” في تاريخها الكثير من الأعمال التي تحمل توقيعه.

وعبر مسيرة حافلة بدأت منذ منتصف الستينيات عبر فيلم “المستحيل” لكمال الشناوي ونادية لطفي وحتى بدايات التسعينيات عبر فيلم “ديك البرابر” لنبيلة عبيد، استطاع أن يجمع بين السينما الجماهيرية والقيمة الإبداعية في “معادلة صعبة” لم يستطع كثيرون أن ينجحوا في تحقيقها. 

كلمة السر في هذا النجاح كانت في توجهه الأساسي نحو فن الرواية، وإخراج ما يقرب من 27 عملاً مأخوذة عن نصوص أدبية لمشاهير الأدباء في العصر الذهبي، مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي ويحيى حقي.

من أشهر أعماله السينمائية في هذا السياق “البوسطجي” لشكري سرحان، “شيء من الخوف”، “نحن لا نزرع الشوك” لشادية، “ثرثرة فوق النيل” لعماد حمدي، “دمي ودموعي وابتسامتي” لنجلاء فتحي، “الحب تحت المطر” لماجدة الخطيب، “أرجوك اعطني هذا الدواء” لنبيلة عبيد.

وكان شديد الإطلاع على السينما العالمية، حيث أجاد عدة لغات والتحق بمعهد باريس للسينما وتخرج فيه 1965، بعد أن سبق وحصل على فرصة للالتحاق ببعثة لدراسة فنون السينما بروما. 

في المسرح المصري، قدم عددا من أشهر الأعمال في الخمسين عاما الأخيرة مثل “ريا وسكينة” لشادية وسهير البابلي، “الواد سيد الشغال” لعادل إمام، “علشان خاطر عيونك” لفؤاد المهندس.

ارتبط فيلمه “شيء من الخوف”، 1969، بواقعة شهيرة، حيث منعته الرقابة من العرض بدعوى أن يتضمن نقدا غير مباشر لنظام الرئيس  جمال عبد الناصر ويحمله المسؤولية عن هزيمة 1967. 

واللافت أن عبد الناصر نفسه هو الذي أمر بتجهيز قاعة العرض السينمائي الملحقة بمكتبه ليشاهد الفيلم ويحكم عليه دون التأثر بانطباعات الآخرين، وحين شاهده أصدر تعليماته على الفور بعرض العمل. 

ويحكي الفيلم قصة شخصية مستبدة هي “عتريس” تتحكم في مصير قرية بأكملها وتفرض عليها الجباية الظالمة من خلال الاستعانة بعدد من الخارجين على القانون، ولا تتصدى له إلا سيدة شجاعة تلهم المزارعين البسطاء فكرة التمرد والثورة، بنهاية العمل.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى