فخ كبير.. 5 أسباب تمنع الاتحاد السعودي من التعاقد مع برونو فيرنانديز

هل يجب أن يصرف نادي الاتحاد السعودي النظر عن التعاقد مع النجم البرتغالي برونو فيرنانديز؟، على الرغم من القدرات الفنية الهائلة التي يمتلكها قائد مانشستر يونايتد، إلا أن هناك عدة مؤشرات تدق ناقوس الخطر، وتوحي بأن هذه الصفقة قد تكون “فخاً كبيراً” لإدارة “العميد”، وأن اللاعب قد لا يكون المنقذ المنتظر لوسط ملعب الفريق.

في السطور التالية، نستعرض 5 أسباب تجعل من التوقيع مع فيرنانديز خطوة محفوفة بالمخاطر.

1. المزاجية والشخصية المتقلبة

أحد أبرز العيوب التي تؤخذ على برونو فيرنانديز هو شخصيته المتقلبة ومزاجيته الحادة داخل الملعب. فهو لاعب عاطفي إلى أقصى درجة، وهذا وإن كان يمنحه دافعاً في بعض الأحيان، إلا أنه غالباً ما ينقلب إلى عبء على الفريق.

الحالة التي ظهر بها أمام فولهام مؤخراً، والتي شهدت إهداره ركلة جزاء بشكل غريب بعد احتكاك غير مقصود مع الحكم، تبرهن على حالته الذهنية غير المستقرة. 

انفعالاته المبالغ فيها واعتراضاته المستمرة على القرارات التحكيمية قد تخلق أجواءً متوترة في غرفة ملابس الاتحاد، وهو ما لا يحتاجه الفريق الذي يبحث عن الاستقرار والانسجام.

 

برونو فيرنانديز

2. العمر والدافع المادي المشبوه

يبلغ فيرنانديز من العمر 30 عاماً، وهو الجيل نفسه الذي ينتمي إليه كاسيميرو الذي ارتبط هو الآخر بالاتحاد هذا العامل يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل اللاعب وقدرته على العطاء بالمستوى نفسه لسنوات قادمة.

الأهم من ذلك، هو الدافع وراء الانتقال المحتمل، فيرنانديز أعلن صراحة في بداية الصيف رغبته في البقاء في أوروبا والمنافسة على أعلى مستوى، ورفض بالفعل عروضاً سعودية، وموافقته الآن على عرض الاتحاد قد تكون مدفوعة بإغراء مادي بحت؛ ما يعني أن تركيزه الذهني قد لا يكون منصباً بالكامل على المشروع الرياضي، بل قد يكون مشتتاً بأفكار مثل “نهاية المسيرة” و”العقد الأخير”، وهو ما يؤثر حتماً على أدائه وشغفه في الملعب.

أخبار ذات علاقة

برونو فرنانديز بعد تعادل مانشستر يونايتد أمام فولهام

أرسلوه إلى السعودية.. ردود فعل غاضبة تجاه برونو فيرنانديز

 

3. صفقة كيدية أكثر منها فنية

في ظل الصراع المحموم بين كبار أندية دوري روشن السعودي (الهلال، النصر، والأهلي)، قد يبدو التعاقد مع اسم بحجم برونو فيرنانديز بمثابة “صفقة كيدية” أو رد فعل على صفقات المنافسين، أكثر من كونه قراراً مبنياً على حاجة فنية ملحة. 

وسط ملعب الاتحاد يضم بالفعل أسماء كبيرة مثل نغولو كانتي وفابينيو، السؤال الذي يطرح نفسه: هل الفريق بحاجة فعلاً إلى صانع ألعاب بخصائص فيرنانديز أم إلى لاعب وسط بقدرات مختلفة؟ قد يؤدي قدوم النجم البرتغالي إلى تداخل في الأدوار وخلق خلل في توازن الفريق، بدلاً من حل المشاكل الحالية.

أخبار ذات علاقة

برونو فيرنانديز

عرض لا يصدق.. أول تحرك رسمي من الاتحاد السعودي لضم برونو فيرنانديز

 

4. عدم الانسجام مع هوية الفريق

يعتمد نجاح أي لاعب جديد على مدى قدرته على التكيف مع المنظومة الفنية وهوية الفريق، ففيرنانديز معتاد على أن يكون النجم الأوحد والمحور الذي تدور حوله خطط اللعب في مانشستر يونايتد، حيث تكون له الحرية الكاملة في التحرك والتسديد والتمرير. 

في الاتحاد، سيجد نفسه بجانب نجوم آخرين بحجم كريم بنزيما وكانتي، وفرض أسلوبه قد يتعارض مع المنظومة الجماعية للفريق، وقد نشهد صراعاً على الأدوار، خصوصاً في تنفيذ الركلات الثابتة وركلات الجزاء؛ ما قد يولد مشاكل داخلية الفريق في غنى عنها.

 

 

5. التكلفة المالية الباهظة والمخاطرة العالية

من المؤكد أن صفقة بهذا الحجم ستكلف خزينة النادي مبالغ طائلة، سواء من حيث قيمة الانتقال أو الراتب السنوي الضخم الذي سيطلبه اللاعب. بالنظر إلى العوامل المذكورة سابقاً – من مزاجية وعمر واحتمالية ضعف الدافع – فإن هذه المخاطرة المالية تبدو عالية جداً. 

يمكن استثمار هذه الأموال في جلب لاعبين آخرين، ربما أقل شهرة ولكن أكثر التزاماً وانضباطاً وتناسباً مع احتياجات الفريق الفنية الحقيقية؛ ما يضمن بناء فريق متكامل ومستقر على المدى الطويل.

ختاما، وعلى الرغم من أن برونو فيرنانديز لاعب كبير ولا يختلف اثنان على إمكانياته، إلا أن التعاقد معه في هذه الظروف يبدو كصفقة تحمل في طياتها بذور فشلها. قد يكون من الحكمة لإدارة الاتحاد أن تصرف النظر وتتجه نحو خيارات أخرى أكثر أماناً وتوافقاً مع مشروع النادي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى