يعد فحص اللياقة المهنية في السعودية خطوة أساسية لضمان صحة العاملين وسلامتهم أثناء أداء مهامهم الوظيفية، ويشمل جميع العاملين في الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية بما في ذلك الموظفين الدائمين والمؤقتين والمتدربين وذوي الإعاقة، ويجرى الفحص قبل التعيين أو عند وجود إصابة مهنية أو شكوك في قدرة العامل على أداء العمل، كما يهدف لضمان بيئة عمل آمنة ومتوافقة مع المعايير المهنية والصحية.

إجراءات فحص اللياقة المهنية في السعودية

حسب لائحة فحص اللياقة المهنية في السعودية تكون آلية تنفيذ الفحوصات وفق التالي:

• الفحص الطبي قبل التعيين أو التوظيف: يجرى هذا الفحص على جميع المرشحين للوظائف أو المهن، ويشمل تحليل التاريخ الطبي وتاريخ التعرض للظروف المهنية، وفقًا للنماذج المعتمدة حسب طبيعة المهنة أو الوظيفة.
• الفحص الطبي الدوري: يُجرى على فترات زمنية منتظمة وفقًا لمتطلبات كل مهنة أو وظيفة، ونوع ومستوى المخاطر الصحية المحتملة، وقد تكون هذه الفحوصات الدورية مقيدة قانونيًا مثل العمل في الطيران، الغوص، تصنيع وخدمات الأطعمة، الإطفاء، حمل الأسلحة والتعامل مع المتفجرات والمواد المشعة وغيرها.
• الفحص الطبي الاستثنائي: يُجرى عند الحاجة مثل وقوع حادث أو تغير ملحوظ في الأداء أو في حال ملاحظة الطبيب المختص لعلامات مبكرة لأمراض مهنية محددة أو وجود مجموعة من الحالات المتشابهة والناتجة عن التعرض المحتمل للمخاطر المهنية أو التعرض للمواد السامة، أو الاشتباه في تعاطي المواد الممنوعة والمخدرة، وعلى الطبيب المختص التأكد من الإبلاغ عن الإصابة المهنية أو المرض المهني في الجهة المختصة.

معايير فحص اللياقة المهنية في السعودية

تتضمن القائمة التالية أبرز معايير فحص اللياقة المهنية في السعودية:^[1]

• التحقق من صحة العامل قبل التعيين: يشترط إجراء الفحص الطبي للتأكد من قدرة المرشح على أداء الوظيفة بأمان وفاعلية مع مراعاة جميع المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على سلامته وسلامة زملائه في بيئة العمل.
• الفحص بعد الإصابات المهنية: يجب إجراء فحص طبي للعاملين الذين تعرضوا لإصابة مهنية لضمان عودتهم للعمل بشكل آمن وعدم تأثر الأداء الوظيفي بالحادث السابق أو مضاعفاته الصحية المحتملة.
• العودة من الإجازة المرضية الطويلة: يخضع الموظف لفحص طبي عند العودة من إجازة مرضية طويلة لتقييم وضعه الصحي وقدرته على أداء مهامه الوظيفية دون خطر على نفسه أو الآخرين.
• الشكوك حول الأداء الوظيفي: إذا ظهرت علامات ضعف الأداء أو مشكلات صحية محتملة، ويجب إخضاع الموظف لفحص طبي لتحديد مدى لياقته المهنية وإمكانية استمراره في الوظيفة بأمان.
• الفحص الطبي الدوري: يتم إجراء فحوصات دورية وفق طبيعة الوظيفة ومستوى المخاطر لتقييم صحة العاملين باستمرار بما يضمن التكيف مع المتغيرات المهنية وحماية العاملين من المخاطر المحتملة.
• تغيير المهنة أو الوظيفة: عند انتقال الموظف إلى وظيفة جديدة تتطلب فحصًا مختلفًا أو إجراءات إضافية، ويجب تطبيق نماذج الفحوصات المعتمدة للتأكد من التوافق مع متطلبات العمل الجديدة.
• تغيير بيئة العمل: يخضع الموظف للفحص الطبي عند إدخال تغييرات على بيئة العمل بما يشمل المعدات الجديدة أو التعديلات في مكان العمل لضمان عدم تأثيرها على صحته أو سلامته.
• استخدام معدات جديدة: يجب تقييم اللياقة المهنية للموظفين عند استخدام آلات أو أجهزة جديدة للتأكد من قدرتهم على التعامل مع هذه المعدات بأمان ومنع أي مخاطر محتملة.
• التعرض للمواد ذات الكمون الطويل: يخضع الموظف المتقاعد أو العامل لفحص طبي إذا كان تعرض خلال عمله لمواد مثل الأسبستوس أو أي مواد خطرة تمتلك تأثيرات صحية متأخرة لضمان رصد الآثار طويلة الأمد.
• توفير الموارد للفحص: على صاحب العمل توفير كافة الموارد اللازمة لإجراء الفحوصات المهنية بما في ذلك المراكز الطبية المختصة والأجهزة والمعدات اللازمة لضمان إجراء الفحص بدقة وفعالية.
• التواصل مع الطبيب المختص: يجب إعلام الطبيب المهني بأي مخاطر صحية محتملة مرتبطة بالعمل، وإحالة العامل للتأكد من قدرته على أداء المهام الوظيفية دون خطر على نفسه أو الآخرين.
• إنشاء سجلات صحية: يجب إنشاء سجلات صحية سرية تتضمن التاريخ الطبي المهني، وتقييم المخاطر والتعرضات، ومشاركتها مع الجهات المختصة لضمان متابعة دقيقة لصحة العاملين وامتثالها للمعايير الوطنية.
• دعم الامتثال للقوانين: على صاحب العمل التأكد من أن جميع إجراءات الفحص الطبي تلتزم باللائحة مع العمل على تنظيم بيئة العمل وتطبيق التدابير الوقائية لضمان سلامة العاملين.
• توفير بدائل للعمل عند القيود الطبية: إذا كانت الوظيفة غير مناسبة صحيًا، يجب توفير عمل بديل أو تعديلات على بيئة العمل مع إعادة تقييم الحالة الصحية بشكل دوري لضمان ملاءمة الوظيفة الجديدة.
• الإفصاح عن الحالات الصحية: يجب على العاملين تقديم معلومات دقيقة عن أي أعراض أو أمراض أو إصابات مرتبطة بالعمل لضمان إجراء فحص طبي شامل ومتوافق مع متطلبات المهنة.
• اختيار نموذج الفحص وفق المعايير المهنية: يحدد الفحص بناءً على نوع العمل، وصفه الوظيفي، المواد أو العوامل التي يتعرض لها، وطريقة ومستوى التعرض مع مراعاة مدة التعرض وتطبيق التدابير الوقائية.
• الفحص الطبي العام: يشمل تقييم العلامات الحيوية، الفحص الإكلينيكي، تقييم الحواس، والفحوصات المخبرية والإشعاعية مع توثيق النتائج في السجل الصحي المهني لضمان دقة المعلومات.
• الفحوصات المتقدمة حسب المخاطر: يتم إجراء فحوص إضافية حسب تقييم المخاطر مثل اختبارات وظائف الرئة، واللياقة الهوائية، وفحوص الكشف عن المواد المخدرة، والفحوص المرتبطة بالوظائف الحساسة.
• الفحص الاستثنائي: يجري عند الحاجة مثل وقوع حادث أو ظهور أعراض مهنية، ويشمل تقييم آثار التعرض للمواد السامة أو الاشتباه بتعاطي المخدرات مع متابعة نتائج الفحص والإجراءات اللازمة.
• حماية السجلات الطبية: يجب الحفاظ على السجلات الصحية لمدة محددة حسب نوع التعرض، وضمان سرية المعلومات الطبية وعدم الاطلاع عليها إلا من قبل مختصي الرعاية الصحية أو الجهات المختصة المعتمدة.