فايز منصور.. ثماني ساعات بين أكوام القمامة لعائد لا يؤمّن قوت يوم

فايز منصور.. ثماني ساعات بين أكوام القمامة لعائد لا يؤمّن قوت يوم

يتجول فايز منصور (38 عامًا)، بشكل يومي، في أحياء وشوارع مدينة تعز، باحثًا عن عُلب البلاستيك والمخلفات المعدنية من حديد ونحاس وبيعها بأسعار زهيدة، وسط انتشار البطالة والفقر جراء حرب مليشيا الحوثي الإرهابية على البلاد.

يقضي منصور أكثر من 8 ساعات يوميًا في جمع النفايات، ليحصل على عائد زهيد لا يساوي الجهد الذي يبذله، ولا يكفي لشراء احتياجاته الأساسية من المواد الغذائية؛ لكن الوضع المعيشي الذي فرضته حرب المليشيا الحوثية لم يترك له خيارًا، حد قوله.

يوضح فايز لـ”وكالة 2 ديسمبر “، أن النفايات التي يقوم بجمعها تتمثل في: المواد البلاستيكية من معلبات مياه الشرب المعدنية، ومواد المعدن والحديد، والنحاس. مشيرًا إلى أنه يقوم بجمع نحو 30 كجم من النفايات الصلبة، تتوزع بين 7- 10 كجم مواد بلاستيكية، وبقية الكمية من الحديد والمعدن.

وبحسب منصور، فإن قيمة سعر الكيلو جرام الواحد للبلاستيك في محلات الخردة- وهي نقاط تقوم بشراء النفايات القابلة لإعادة التدوير- تبلغ 300 ريال يمني (0.19 سنتًا أمريكيًا)، فيما سعر النفايات المعدنية تصل إلى 370 ريالًا يمنيًا (0.23 سنتًا أمريكيًا) للكيلو، أي أن سعر الكيلو جرام من النفايات الصلبة لا تتجاوز نصف الدولار الواحد.

وفي الوقت الذي يتعرض منصور، الذي يعمل في جمع النفايات منذ ثلاث سنوات، للعديد من المخاطر أثناء التجميع كالإصابة بالأدوات الحادة التي يتم رميها مع النفايات، وبقايا الزجاج، والمواد الطبية، إلا أنه لا يزال مستمرًا في العمل بهذه المهنة الشاقة باعتبارها مصدر دخل له وأسرته.

– النفايات مصدر دخل

تشكل النفايات الصلبة القابلة لإعادة التدوير مصدر دخل لكثير من الأسر اليمنية، خاصة من فئة المهمشين، في ظل ما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة جراء الحرب الحوثية ضد اليمنيين منذ أكثر من 10 سنوات وتدميرها لمؤسسات الدولة بعد أن قامت بنهبها.

وتسببت حرب المليشيا بفقدان الأسر اليمنية أكثر من 45% من مصادر دخلها، والإضرار بالعديد من المهن والحرف اليدوية خاصة التي كانت تمارسها الأسر الفقيرة ومتدنية الدخل، كجمع النفايات القابلة للتدوير، ما دفعها إلى البحث عن بدائل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى