فائز ودستة خاسرين.. كيف وجه النصر ضربة موجعة للهلال في “صراع المواليد”؟

في معركة إدارية لا تقل شراسة عن مواجهات الديربي، أسدل الاتحاد السعودي لكرة القدم الستار على “صراع المواليد”، بقرارٍ كان بمرتبة ضربة سياسية وفنية موجعة وجهها تكتل الأقلية بقيادة نادي النصر، ضد تحالف الأغلبية الذي قاده غريمه التقليدي الهلال.
انتهت الجولة الأولى بـ”فائز واحد ودستة خاسرين”، لتُكتب تفاصيل أول صراع نفوذ كبير في الموسم الجديد، صراع لم تكن خسائره ورقية فقط، بل امتدت لتضرب الخطط الفنية لأندية كبرى في مقتل.
أزمة “ليوناردو”.. الهجوم الهلالي لإنقاذ الموقف
كانت شرارة المعركة أزمة حقيقية داخل أروقة الهلال، فاللوائح الحالية، التي تحدد سنًا معينة للاعبين الأجانب المواليد، وضعت النادي في ورطة مع مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو، بتجاوزه السن القانونية، وجد الهلال نفسه مجبرًا على إزالته من قائمة “المواليد”، وهو ما حدث بالفعل، ليصبح خارج القائمة المحلية التي لم يتبق فيها رأس حربة صريح إلا داروين نونيز الذي لم يثبت نفسه بعد.
هذه الأزمة لم تكن خاصة بالهلال وحده، بل امتدت لتشمل الاتحاد مع لاعبه ماريو ميتاي. لهذا السبب، قاد الناديان ومعهما أكثر من 12 فريقًا آخر حملة ضغط شرسة لتغيير اللائحة فورًا، في محاولة لإنقاذ خططهم التي بدت على وشك الانهيار.
تخطيط محكم.. كيف حصّن النصر موقفه؟
في الجهة المقابلة، كان موقف النصر صلبًا ومبنيًا على تخطيط سليم، لم يكن اعتراض النصر مجرد موقف مبدئي، بل كان نابعًا من قوة موقفه التنظيمي.
فعلى عكس الهلال والاتحاد، لا يواجه النصر أي أزمة مع لاعبيه المواليد، إذ إن أبرز مواهبه الشابة مثل البرازيليين أنجيلو وويسلي لا يزالان في سن العشرين، ما يجعلهما متوافقين تمامًا مع اللوائح الحالية، وبهذا التخطيط المحكم، تسلّح النصر بحجة “عدالة المنافسة”، مؤكدًا أن تغيير القواعد في منتصف الطريق هو محاباة لمن لم يخطط جيدًا، ومعاقبة لمن التزم باللوائح ووضع استراتيجيته بناءً عليها.
تصويت اللحظات الأخيرة.. مفاجأة تقلب الطاولة
بلغت الدراما ذروتها عندما دعا الاتحاد السعودي الأندية لتصويت عاجل قبل ساعات من إغلاق سوق الانتقالات.
خطوة فُسرت على أنها محاولة أخيرة لإرضاء الهلال وحلفائه، وأثارت اتهامات بمحاولة تمرير التعديل في الوقت القاتل. لكن المفاجأة جاءت مدوية، فقد تمسك النصر ومعه أندية أخرى بموقفهم الرافض، وأصروا على تأجيل أي تعديل.
هذا الصمود والثبات من تكتل الأقلية قلب الطاولة على مساعي الهلال، وأجبر الاتحاد على التراجع وإعلان تثبيت النظام الحالي دون أي استثناءات.
لقد كانت الجولة الأولى من “صراع المواليد” أكثر من مجرد خلاف إداري. كانت معركة في التخطيط الاستراتيجي، تفوق فيها النصر بفضل رؤيته المستقبلية، بينما تُرك الهلال وحلفاؤه ليواجهوا عواقب قراراتهم.
والآن، يجد الهلال نفسه في أزمة فنية حقيقية في خط هجومه، وهي خسارة مباشرة وموجعة، كان بطلها خارج الملعب هو غريمه التقليدي الذي أثبت أن التخطيط السليم قد يكون أقوى من أي تحالف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.
[sport]