”غزة كذريعة… والبحر الأحمر ساحة تنفيذ: خبير يكشف خطة طهران الحقيقية بعد انتهاء الهدنة الحوثية”

في تعليقٍ تحليلي حاد، علّق الخبير العسكري اليمني محمد عبدالله الكميم على إعلان جماعة الحوثي انتهاء الهدنة غير المعلَنة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن الخطوة تأتي في سياق استراتيجية إيرانية أوسع تهدف إلى “تشتيت الانتباه” عن التصعيد المتزايد بين طهران وواشنطن في منطقة الخليج، لا سيما في مضيق هرمز.

2a01:4f8:a0:6472::2

وقال الكميم في منشورٍ نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“هذه السيناريوهات كنا قد توقعناها منذ البداية، وتحدثنا عنها ألف مرة. نحن نعرف جيدًا كيف تفكّر هذه الميليشيات.”

وأوضح الكميم أن قضية غزة، رغم عدالتها ومشروعيتها، قد تم “اختطافها” من قبل إيران وميليشياتها في المنطقة لخدمة أجندات طهران الخاصة، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة التابعة لإيران لم تتردد في استغلال القضية الإنسانية كورقة ضغط سياسية وعسكرية.

وأضاف:
“عندما أوشكت قضية غزة على الانتهاء، أعادت طهران تشغيل أدواتها لافتعال الأزمات. فبدأت ميليشياتها بإثارة الفوضى في البحر الأحمر، والإخلال بالتفاهمات غير المعلَنة التي كانت قد ألزمتهم بالالتزام بها مع واشنطن.”

وتابع الكميم تحليله بالقول إن التوقيت الحالي، الذي يشهد تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، واحتمال اندلاع مواجهة مباشرة تشمل الولايات المتحدة، دفع طهران إلى “تفعيل ذراعها الحوثية” كوسيلة لاستنزاف القدرات الأمريكية بعيدًا عن مسرح المواجهة الرئيسي.

“اليوم، ومع اقتراب طبول الحرب بين إسرائيل وإيران وأمريكا مرة أخرى، أعادت إيران تكليف ذراعها الحوثية بمشاغلة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لتبعد الخطر عنها وتتفادى أي مواجهة مباشرة في مضيق هرمز.”

ولفت الكميم الانتباه إلى ما وصفه بـ”التدفق غير المسبوق للأسلحة الإيرانية إلى اليمن”، مؤكدًا أن هذا التسليح الهائل لا يهدف إلى دعم “المشروع الوطني” للحوثيين، بل إلى تمكينهم من تنفيذ أدوار تخدم الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية.

“في المقابل، تدفع طهران بميليشياتها إلى الدخول المباشر في المعركة، وهو ما يفسر حجم التسليح الهائل الذي أرسلته إلى اليمن مؤخرًا.”

واختتم الخبير العسكري منشوره برسالة مباشرة إلى الشعب اليمني، داعيًا إياه إلى فهم طبيعة الدور الذي تلعبه جماعة الحوثي في الصراع الإقليمي:
“لقد قلنا هذا مرارًا وتكرارًا، واليوم تتضح الصورة أكثر لكل أبناء الشعب اليمني: الحوثيراني ليست سوى أداة إيرانية، تختطف قضايانا ومعاناتنا، وتستغل قضية غزة العادلة كورقة مساومة ومقايضة لا أكثر.”

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل سفنًا تجارية مرتبطة بدول غربية، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تعزيز وجودهم العسكري في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد أوسع قد يُشعل جبهة جديدة في الصراع الإقليمي المحتدم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى