عوض دوخي.. سيرة فنان لا تغيب عن ذاكرة الكويتيين بعد نصف قرن على رحيله

عوض دوخي.. سيرة فنان لا تغيب عن ذاكرة الكويتيين بعد نصف قرن على رحيله
لا تغيب سيرة الفنان عوض دوخي، أحد أبرز رموز الأغنية الكويتية والخليجية، عن ذاكرة الكويتيين، ومحافلهم الثقافية حتى يومنا هذا، رغم مرور قرابة نصف قرن على وفاته.
وتشهد سيرة وأغاني الفنان الراحل، الذي جمع بين التراث والحداثة، وتوارث حب الغناء عن والده، إقبالاً واسعاً، فقد تجاوز عدد مشاهدات بعض أغانيه مليوني مشاهدة عبر منصة “يوتيوب”، مع انضمام المزيد من المستمعين.
وكان لصوت دوخي وألحانه وإتقانه الفن الكويتي التراثي، وربطه بينه وبين الأغنية الحديثة، وإدخاله آلات جديدة إلى التوزيع الموسيقي، دور في تجاوز أغانيه حدود المكان، ليصبح فنانا معروفا في الخليج والعالم العربي.
ولم يقتصر الأمر على الاستماع لأغانيه، إنما بقي دوخي حاضراً في روايات الكتّاب والأمسيات الثقافية للحديث عما قدّمه هذا الفنان الذي يلقبه البعض بـ “أيقونة الفن الكويتي”.
وكانت الجمعية الكويتية للتراث قد أقامت قبل يومين ندوة بعنوان “دوخي… سرد النغم” حضرها نخبة من المثقفين للحديث عن قصة للروائي طالب الرفاعي، تناول فيها سيرة الفنان دوخي الذي توفي نهاية سبعينيات القرن الماضي، وهو في الأربعينيات من العمر.
ودار حديث خلال الندوة عن الفنان دوخي الذي لم يقدّم ذاته فقط من خلال تجربته الغنائية، وقيل إنه “قدم التراث الموسيقي الخليجي والعربي في أبهى صوره، فكان صوته مرآة للتحوّلات الاجتماعية والثقافية التي عاشتها الكويت في تلك الحقبة”.
وحملت الرواية التي دارت بشأنها الندوة عنوان “دوخي.. تقاسيم الصبا”، وهي تتحدث عن سيرة الفنان دوخي، إذ تنطلق من عام 1979 وهو العام الذي توفي فيه الفنان الكويتي بعد صراع مع المرض.
ولد الفنان عوض دوخي عام 1932 في منطقة شرق مدينة الكويت، وتعلّم العزف على آلة العود من شقيقه الأكبر عبداللطيف، كما عُرف بحبه وشغفه بالقراءة واقتنائه الكتب.
عمل في طفولته “نهاماً”؛ وهو المغني الذي يرافق البحارة على السفن لتأجيج حماسهم، قبل أن يقتحم عالم الغناء بتسجيله أغنية في إذاعة الكويت “يا من هواه أعزه وأذلني… كيف السبيل إلى وصالك دلني”، التي لحنها شقيقه يوسف.
غنّى دوخي العديد من الألوان الموسيقية، بينها التراثي والعاطفي والوطني والأناشيد الدينية، وتأثر الفنان دوخي بأسماء عديدة من الفنانين والملحنين، بينهم المطرب البحريني الراحل محمد بن فارس، والفنانة المصرية أم كلثوم التي أعاد غناء بعض أغانيها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







