عن الفيلم الوثائقي لقناة العربية عن "المعركة الاخيرة"..توقيته حدد قبل عام ويبث اليوم لماذا؟

كيف تقرأ فيلماُ أو برنامجاّ وثائقيا ؟ وكيف نستطيع أن نزمن اللحظة المكانية ونوثقها•

     قد تبدأ  شارة  ورمز الفيلم  او  البرنامج  الوثائقي وتبدأ  عيوننا  وأنظارنا تتعلق  بشاشة  العرض  السينمائي  او  التلفزيوني  او  جهاز اللابتوب الخاص  بنا … في  البدء قد يجول بخاطرنا ان ما نشاهده (  في  فترة  وزمن  العرض ) ماهو  الا مجرد  لحظات من  الفرجة  والمتعة او  تمضية الوقت  عند  الكثيرين  ..!!؟؟•••

  ✓•  ولكن  قراءة الوثائقي ( فيلما  او برنامجا  او سيرة حياة او مدينة  او  حاضرة  ما ) يتضمن  رسائل ضمنية يحملها  ( الوثائقي ) عبر  لغته الفنية ..وعبر سيناريو  الطرح  والتسلسل وعبر القصة  التي  يحكيها  !! •••  

  ✓•هذا  يقودنا  للاجابة  عن  الاسئلة التالية :  

� ما  الفرق  بين  ما تقرأ  ( كتاب تاريخي ) او تشاهد  ( فيلما  تاريخيا )؟؟؟•••

� هل  الافلام الوثائقية ..تنافس الكتب  او السرد التاريخي للكتاب المؤرخين الذين عاشوا الفترة ودونوا حذافيرها بكل حيادية أو مع طرف ضد اخر من  حيث  المضمون و الفكرة  وأساليب  الطرح  والسرد او تسجيل شهادات عيون ( شاهد عيان) كما سنشاهد في هذا الفيلم …ولكن من جهة واحدة …( يشوبها ضبابية الحقيقة الكاملة)!!! ؟؟؟••••

�  خلق  التشويق والمتعة بالاثارة الوثائقية ..أم  الإستزادة في  الإطلاع  والقراءة والبحث والاطلاع وتخيل الأحداث والوقائع من كينونتها التاريخية ..فما بالنا بمعركة رجل كان هو سدة الحكم في اليمن حتى تحالف مع كل من يمكن أن يتحالف ليمرر توقيته مع الكل …الا مع الحوثيين أخطأ التقدير كثيرا فكانت معركة أخيرة والمسمار الأخير في نعش الرئيس المخلوع في غبن وخذلان من حوله والذين للاسف شهدوا مقتله واغتياله في صورة تتمنتج في سيناريو الحدث والحديث وما يمكن أن تعرضه قناة العربية في توقيت حدد له من قبل عام …ولماذا  ؟؟؟؟

   علينا كقرأ ومنتجين لوثائقيات تاريخنا أن نتعلم أن التاريخ له خصوصية منزه من الخوض بها كطرف عن آخر ••••!!!!

� الى  إي  مدى  يمكن  ان  تكون الافلام  والسلسلات  الوثائقية   ( مجرد  بوابة للمعلومات  ) فقط وليست حاصرة لكل المعلومات وحيثياتها ..فلا ننخدع بتجميل الصورة على الحدث نفسه ولا حتى في تقليد المشهد وتصويره ( وهذا ماسيعرض في المعركة الأخيرة)!!! •••

�  المتعة  البصرية  في  مشاهدة  وقراءة الوثائقيات  وتأثيرها  في  تقبل  الحقائق  والمعلومات في صناعة الأفلام الوثائقية يخلق صورة ذهنية للمشاهد تظل عالقة في الذاكرة ( وهنا نتوقف عند فن الكتابة بالصورة )!!••••

��  كل  هذه  الأسئلة  وغيرها  تدعونا  الى  معرفة كيف  نقرأ بعد أن نصنع  فيلما  او  برنامجا وثائقيا ونتعلم >>>••••  الفرق  بين القراءة  النمطية  للكتاب  وبين  القراءة البصرية  للوثائقيات  الفلمية وأهمية صناعة الأفلام الوثائقية والتي تعتبر من أصعب الافلام والتي تحتاج لميزانيات اكبر وخصوصية في التصوير السينمائي ومتطلبات السرد التاريخي أو المكاني والزماني لاي معلم ..!!

   لصناعة الافلام الوثائقية اليوم دور في رصد القضايا والمعاناة المعيشية أو ترصد فترات زمانية محددة لها تأثيرها وتكشف حقائق ربما يتجاهلها الراصد للتاريخ الا أنها لها دورها وتأثيرها في مسار المشهد نفسه مثل التطرق إلى دور ( قائد الانقلاب العسكري العميد / يحيى الشامي) وعلاقته بالرئيس السابق صالح قبل الاحداث و بعد ذلك …كحالة في السرد الوثائقي )ودراستها وخلق الصورة المزمنة لها لتأكيدها…أو اخفاها من المشهد السياسي والوثائقي الذي يمكن أن تعرضه إي قناة مع الأخذ والإحاطة بالتوجه الإعلامي للقناة وإدارتها وتابعيتها .

علي عبدالله صالح

المعـركـة الأخيـــرة 

فلم وثائقي عرض الساعة 9 مساء اليوم على شاشة العربية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.